شريط الأخبار

يا له من انتصار...

يا له من انتصار...
بال سبورت :  

كتب محمود السقا/ رام الله

ما أجمل الانتصار! وما أروعه، خصوصاً عندما يأتي بعد كدّ وتعب وجهد مضاعف!
بالأمس، نجح أبناء واد النيص في رسم فيض واسع من الابتسامات على وجوه وثغور الاسرة الكروية الفلسطينية بفوزهم المستحق بهدف مقابل لا شيء على فريق الشرطة العراقي، وهو من الفرق العربية الكبرى، بدليل أنه يضم في صفوفه ثمانية لاعبين، ينخرطون في صفوف منتخب الكرة العراقي.
فوز «أبناء الواد»، جدد الأمل لديهم بالمنافسة على ورقة التأهل للدور الثاني، واذا تحقق ذلك، وهو وارد في عالم الكرة، الحافل بالاثارة والندية، فانه سيضاف الى الفوز التاريخي، وغير المسبوق، الذي رسخوه في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
وطالما ان لكل شيء سبباً، فان أحد أبرز وأهم أسباب فوز الترجي، يكمن في ارتفاع منسوب الروح القتالية العالية، التي صبغت أداءهم، لدرجة ان التعب لم يتسلل اليهم، وهذا المُكتسب يُحسب لاثنين لا ثالث لهما، الاول تواصل واستمرار منافسات دوري جوال للمحترفين، وثانياً: كفاءة المدرب، وهذا الاستنتاج لا علاقة له بالمجاملة، بقدر ما هو تجسيد حيّ وفعلي للواقع.
الفوز التاريخي لأبناء الواد، عزز من رصيدهم النقطي بحيث أصبح خمس نقاط، وهو نفس الرصيد، الذي في جعبة فريق الشرطة، بينما يتقدم الركب فريق الجزيرة الاردني برصيد ست نقاط، اثر فوزه على فريق الحدّ البحريني بهدف دون رد.
بقي لقاءان لأبناء الواد، واحد في استاد الشهيد فيصل الحسيني مع الحدّ البحريني، والثاني مع الجزيرة الاردني في العاصمة عمان يوم 28 الجاري، تعادل «ابناء الواد» امام الجزيرة، والفوز على الحدّ معناه: اقتطاع بطاقة التأهل، وإذا تحقق ذلك، وهو ليس بالامر الاعجازي، فان ذلك معناه: ان الكرة الفلسطينية لم تَعُد مَهيضة الجناح، بل إنها كما طائر الفينيق، الذي ينبعث من الرماد مُحلقاً في الأعالي.

 

مواضيع قد تهمك