شريط الأخبار

القدس ومواكب الفرح

القدس ومواكب الفرح
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لا أستطيع أن أكتم غبطتي وسعادتي، وأنا أتابع مواكب الفرح، ترتسم على صفحات وجه الأسرة الرياضية في القدس، وتحديداً في الشق المتعلق بكرة القدم.
بداية قطف ثمار الإنجازات الناضجة كان فريق أبناء القدس هو السّباق إليها، عندما كلل جهوده وكدّه وتعبه وحُسن اجتهاده بالتأهل الى دوري أندية الدرجة الأولى، وهي بلا شك قفزة طيبة تُحسب لأبناء المدينة المقدسة، وخصوصا القاطنين في البلدة القديمة، التي تُكابد من أذى وعربدة الاحتلال وقطعان مستوطنيه المُنفلتين.
أقر أنني لا أعرف أين يقع نادي أبناء القدس، ولكنني أعرف واحداً من القائمين عليه، وهو الصديق والزميل معتصم أبو غربية، وحسب معلوماتي، فإنه يبدو كما الراهب المُقيم في صومعة نادي أبناء القدس، فهو الإداري والناطق الإعلامي، وهو الذي يدأب على خدمة هذا الصرح الرياضي، الذي يجد أبناء البلدة القديمة ضالتهم المنشودة في أروقته وحاضرته وأفيائه.
إنجازات الرياضيين المقدسيين، تعاظمت وتراكمت، حتى في ظل سقوط أنصار القدس الى درجة أدنى، لكنه أعطى درساً فذّاً في اللعب النظيف عندما قارع فريق سلوان، وبالكاد تفوق أصحاب "الزي المقدس" بهدف مقابل لا شيء، وهو الفريق، الذي عانق الرقم القياسي في عدد الانتصارات، لدرجة انه لم يتذوق الهزيمة، وهذا الإنجاز الرفيع، يُحسب للطاقم التدريبي، مثلما يُحسب للاعبين ومجلس الإدارة.
سلوان عاد الى حيث، ينبغي ان يكون ليس فقط، اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، بل منذ زمن، لكن رب ضارة نافعة، فالضربة التي لا تميتك، فإنها قطعاً، تبعث فيك الأمل والحياة والرجاء، وهذا ما حصل مع سلوان، فلمجرد ان بدأ مشوار الزحف، غير المبرر، الى الخلف، حتى استقر به المقام في الدرجة الثانية، وهي إشارة الى بؤس الحال، وقتذاك، فقد تسارعت الخطى، من اجل انتشاله، وقد تحقق ذلك بفعل تضافر الجهود والعزيمة والإصرار.

مواضيع قد تهمك