شريط الأخبار

عن انتخابات الأمعري

عن انتخابات الأمعري
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

حدس ان الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع، الذي شهدته انتخابات مجلس إدارة جديد لمركز الأمعري بالأمس القريب، راق كثيراً، للقيادة الرياضية والشبابية، سواء بسواء، كونه شكّل نهجاً صحياً وصحيحاً، ومن المهم ان تسير على هديه، وتترسم خطاه كافة الأندية والمؤسسات والأطر الرياضية بحيث تتوسع، أفقياً وعمودياً، بجمعياتها العمومية، ما ينعكس بالفائدة العميمة، أكانت على نطاق الأندية، نفسها، أم على سائر الحركة الرياضية.
وليس من باب المقارنة او حتى المقاربة، لكن من باب إضافة معلومة جديدة ومفيدة، فإن عدد أعضاء الجمعية العمومية في نادي برشلونة الإسباني يبلغ، حالياً، 144 ألف عضو، يحق لهم التصويت والترشح للانتخابات، وهذا الكمّ الهائل والوفر، هو الذي يصنع مجداً حقيقياً لبرشلونة، سواء من خلال الاشتراكات السنوية، والالتزام بتسديدها، بشكل ثابت ومنتظم، او بانتخابات مجلس إدارة جديد، او حجب الثقة عنه إذا اقتضى الأمر ذلك.
تجربة الأمعري في ممارسة الديمقراطية واحترام إفرازاتها ومخرجاتها نقطة مهمة، بل وجوهرية، خصوصاً على صعيد الحركة الرياضية، التي أضحت تحظى بزخم واسع، ليس فقط من الأسرة الرياضية، فحسب، بل من كافة شرائح المجتمع، وفي مقدمته المستوى السياسي.
خروج انتخابات الأمعري على النحو، الذي آلت إليه، بهدوء وسلاسة ومن دون أي مُنغصات، ينبغي ان نُكرسه كنموذج ونهج ثابتين في مسيرة الحركة الرياضية، بحيث نحضّ على التوسع في عدد أعضاء الجمعيات العمومية.
لم تعُد الرياضة ترفاً او حتى إشباعاً للهوايات والرغبات، وتفريغا للطاقات الكامنة لدى الشباب وسواهم، بل أصبحت رسالة عظيمة الشأن والقيمة والتأثير.
في حالتنا الفلسطينية، فإن أهمية الرياضة وجدواها، تكمن في العديد من المفاصل، ولعل أبرزها: وقوفها في الخندق الأمامي على خطوط المواجهة المباشرة مع احتلال شرس لا يرعوي في المضي، قدماً، في غيّه وغطرسته وانتهاكاته المستمرة بحق فلسطين وشعبها وقضيتها وأرضها، وبحق حركتها الرياضية والشبابية، الآخذتين في الانتشار والتوسع والتغلغل في الأوساط الشعبية وحتى النخبوية.

مواضيع قد تهمك