شريط الأخبار

أسجل تحفظي وهذه أسبابي

أسجل تحفظي وهذه أسبابي
بال سبورت :  


كتب محمود السقا/ رام الله

هناك فرق شاسع بين النقد المُباح والنقد غير المباح، الشق الأول مُهم وضروري، ولا ضير من تشجيعه والحضّ عليه، لأنه يحمل في طياته أفكاراً ومقترحات ورؤى من شأنها إضفاء كل ما هو مفيد وناجع وبنّاء، ووضعها في متناول صانع القرار، تمهيداً للاطلاع عليها، وأخذ المناسب منها، بينما النقد غير المباح، فهو الذي يتخذ من ردات الفعل وشخصنة الأمور عنواناً عريضاً يتفيأ ظلاله، ما يترتب عليه تغذية الكراهية ونشر الحقد بين الناس.
أطالع بين الحين والآخر كل ما له علاقة بنبض الحركتين: الرياضية والشبابية، وأتفاعل مع كل ما يناسبني من أفكار، وطروحات، وقد توقفت بالأمس القريب عند ما كتبه الزميل عوني فريج في جريدة العرب اليوم الأردنية، وهو المحرر لصفحاتها الرياضية.
لقد انفجر بركان الغضب عنده، رداً على توقف دوري المحترفين في الأردن مدة شهر كامل، وقد سبقه في الاحتجاج، ولكن اللفظي وليس الكتابي، المدرب الشاب عبد الله ابو زمع، مدرب الوحدات.
النقد الذي مارسه عوني فريج يصب في طاحونة المصلحة العامة، لأن التوقف لفترة امتدت الى شهر من دون منافسات، يأتي على كل مكتسب او مُنجز، تحقق بفضل الدوري، خصوصاً في الشق المتعلق بالجهد البدني، او المهاري والتكتيكي وهلمجرا.
هذا هو النقد المباح، وهذا الذي ينبغي ان يكون موضع احترام وحتى حفاوة من قيادة الحركة الرياضية، فالكتابة في هذه الحالة نابعة من غيرة، وليس من مناكفة او استعراض خيلائي أجوف.
النقد المباح هو الذي دفع الزميل عوني فريج كي يعترض على آلية إدارة دوري المناصير بالأردن الشقيق وتجميده على مدار شهر، والنقد المباح هو الذي يُحفزني، شخصياً، كي أسجل تحفظي الشديد، على تسريع وتائر إنهاء دوري جوال للمحترفين ودوري الدرجة الأولى، ما يعني حملاً زائداً على الفرق، وانتفاء الفائدة من نهج كهذا، لأن الدوري سينتهي مطلع نيسان المقبل، وبعدها سوف تدخل الفرق في بيات صيفي ولا أقول شتوياً، سيمتد حتى نهاية شهر آب المقبل، علماً ان لدينا مشاركات خارجية أكان لـ"الفدائي الكبير" أم للأولمبي.

مواضيع قد تهمك