شريط الأخبار

جنرال الوقت لا يرحم

جنرال الوقت لا يرحم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا/ رام الله

يُقال: الذكي أو الكيِّس او الفَطن، سمّه كما شئت، مَنْ يتعظ بأخطاء الآخرين، أو حتى أخطائه، فالخطأ وارد، وقد يحدث، أليس أحذر الطيور مُعرضا للسقوط؟
أكتب هذه العبارات في أعقاب انفضاض مولد المونديال الآسيوي الكروي، وتُوج على ضوئه، كما هو معلوم، أصحاب الضيافة، منتخب استراليا، وهو المنتخب الوافد، حديثاً، الى مسابقة أمم آسيا، الأقدم من بطولتي: أوروبا وإفريقيا.
ما يهمنا في المحفل الآسيوي الكروي، منتخب الوطن، الذي سجل حضوراً هو الأول في بطولة مرموقة، وتضم في ثناياها ستة عشر منتخباً، من اصل 47 اتحاداً كروياً منضوياً تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، على امتداد القارة الأوسع، والأكبر والأكثف عدداً وسكاناً.
الآن حان وقت التقييم، وحان وقت وضع النقاط فوق الحروف، وحان وقت تشخيص الداء، تمهيداً لاختيار الدواء الأنسب والأنجع.
تأجيل او إرجاء ملف تقييم المشاركة محظور، لأنه ببساطة غير مُبرر، خصوصاً وإننا بصدد الانخراط في التصفيات التمهيدية لبطولتين لا تقلان أهمية عن الحدث المونديالي الآسيوي الغارب وهما: تصفيات مونديال 2018 الروسي، وتصفيات بطولة أمم آسيا 2019.
لا بد من خطوات عملية، ينبغي على صانع القرار الرياضي ان يتخذها اليوم قبل الغد، لأن جنرال الوقت لا يرحم، من المهم ان نسمع عبر مؤتمر صحافي او قرارات صادرة عن رأس الهرم بحيث تتضمن الإفصاح عن شخصية الطاقم التدريبي الجديد، وإعادة تشكيل منتخب الكرة، وبرمجة تجمعات إعدادية دورية وثابتة لعناصر المنتخب، من المهم، أيضاً، مراقبة الدوري بشقيه: المحترفين والأولى، فليس من المعقول، ولا المستساغ ان تمضي منافسات الدوري من دون متابعة ومراقبة ورصد دقيق وأمين من طواقم تدريبية متمرسة وكفؤة، لاستكشاف العناصر الموهوبة، التي تستحق ارتداء قميص الوطن.
ث مّة عناصر شابة، تفيض حيوية ونشاطاً وموهبة ومهارة، ومن الضروري ان تكون موضع استقطاب، فلقد عانينا، كثيراً، في الجانب المتعلق بالشق البدني، خلال المونديال الآسيوي، لأن ثمانية من لاعبينا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاماً.
سياسة الإحلال والتبديل، ينبغي ان تفرض ذاتها، وحتى سطوتها، بقوة، وان تحظى بالأولوية، فهي، وحدها، التي يمكن الرهان عليها وعلى جدواها وانعكاساتها.

مواضيع قد تهمك