كتب عنان شحادة/ الخضر

مرة اخرى عادت ظاهرة توقيع اللاعب لاكثر من ناد في الدوري الفلسطيني تطفو على السطح وكأن كل ما تم الحديث عنه سابقا ذهب ادراج الرياح .
وتجد الفرق نفسها حائرة في امرها بسبب تصرفات بعض اللاعبين غير الرياضية وصولا الى احداث شرخ عميق في العلاقات بين الاندية والتي وصلت في بعض الاحيان الى القطيعة او حد التلاسن بل والتربص لبعضها البعض .
امام هذه الظاهرة الواقع يفرض على اصحاب القرار في اتحاد الكرة ان يتخذ قرارات صارمة تجعل منها عبرة لكل لاعب تسول له نفسه بالتلاعب بالاندية من خلال التوقيع المزدوج طمعا في دراهم معدودة ، حتى لو وصل الامر الى حد شطب اللاعب من السجلات او الحرمان لسنوات ، لان الظاهرة ينطبق عليها قول " يخافون ولا يخجلون ".
صعقت قبل يومين واثناء متابعة مباراة الظاهرية والموظفين في كأس فلسطين عندما جلس الى جانبي المشرف الرياضي للغزلان وافضى ما لديه حول ما جرى معهم بالنسبة للاعب بهاء ابو شهاب الذي وقع معهم وارسلت اوراقه الى الاتحاد ، ليتفاجأوا باللعب في مباراة ودية مع فريقه الآخر دورا ، وهناك اندية اخرى والكل يعرفها جيدا .
اقول من المسؤول عن ذلك هل الاندية ؟ ام اللاعب ؟ام غياب القرارات الصارمة للحد من ذلك .
يقودني الكلام لحقيقة لا يمكن التجاوز عنها ان هناك ادارات لاندية تحتاج الى الاحتراف كما هو المفهوم للاعب في دوري المحترفين ، يعني ادارات تحتاج الى ادارة ، وانا لا اريد المساس بشعور الاخرين بقدر ما اؤكد على حقيقة ومفهوم واضح ان اللاعب لا يمكن له ان يتحكم بعلاقات الاندية بل الوصول الى انهائها .
اصبح الامر المعمول به هو تربص الاندية لبعضها البعض من اجل الظفر بلاعب وان كان موقعا لفريق اخر مع علمهم بذلك ، لكن اقول: يا اصحاب القرار لا يوجد هناك اللاعب السوبر الذي نختلف عليه ،فالمستوى متقارب ، وابتعدوا عن التبذير في الاموال والتي تعجز اندية الدوري الاردني عن صرفها على عقود اوصفها بالخيالية وغير المستحقة .
واتوجه لاصحاب النفوس الضعيفة من اللاعبين: عليكم ان تراعوا ضميركم في الاندية وان لا تجعلوها عرضة لتحقيق اجنداتكم ، وان لا تكونوا العصا التي توضع في دواليب علاقات الاندية واحداث شرخ لانه في النهاية انت الخاسر .
من الامور المضحكة ان يأتي ناديان الى اتحاد كرة القدم ويتفاجآن بانهما سيجلان نفس اللاعب ايعقل ذلك ؟؟؟
هنا يجب على اتحاد كرة القدم الضرب بيد من حديد من خلال اتخاذ قرارات صارمة بحق هؤلاء الذي يحاولون افساد الاجواء الاخوية والعلاقات بين انديتنا .
نقول ان المشروع الرياضي الوطني اهدافه اسمى من المصالح الشخصية للاندية واللاعبين ، فلا تدعوا العابثين ينالون من سمعة المؤسسات الرياضية .