شريط الأخبار

عن رابطة الصحافيين الرياضيين "2"

عن رابطة الصحافيين الرياضيين 2
بال سبورت :  


كتب حسام عز الدين/ رام الله

صحيح أن الرياضة تحقق اهدافا وطنية اضافة الى الاهداف التنافسية، سواء على صعيد المنتخبات او على صعيد الاندية، غير ان هذه العملية تحوي في جوانبها جوانب اقتصادية تتعلق بالمال الذي يتم صرفه على هذه الانشطة، سواء من قبل الاندية او من قبل الدولة التي تخصص مبلغا معينا في موازنتها تحت بند رعاية الشباب والرياضة.
ولا يمكن فصل المؤسسات الاعلامية عن هذا الواقع الاقتصادي، بمعنى انه في حال تطور الوضع الرياضي وارتفاع نسبة المهتمين والمتابعين، فان كثيرا من المؤسسات الاقتصادية تسعى الى الدخول من بوابة الاعلانات التجارية الى عالم الرياضة املا في الفوز بانتباه المستهلكين.
وفي حال ارتفاع نسبة الساعين من المؤسسات التجارية في الانخراط التجاري في عالم الرياضة، فهذا ينعكس ايجابا على المؤسسات الاعلامية، التي تفتح منصاتها للإعلانات التجارية المدفوعة الاجر.
وهذا الامر انما يقودنا الى اهمية الاعلامي الرياضي في توفير المناخ العام الملائم لتنشيط جبهة النشاط التجاري في عالم الرياضة، وكذلك تنشيط الفائدة الربحية للمؤسسات الاعلامية، وهو الامر الذي يعيدنا الى التأكيد على اهمية الاعلامي الرياضي بالنسبة للمؤسسة الاعلامية نفسها، بمعنى ان رابطة الصحافيين الرياضيين هي التي من المفترض ان توفر اجواء عادلة وملائمة لهذا الاعلامي لتفعيل عمله في المؤسسة الاعلامية طالما اقتنعنا بان تنشيط الاعلام الرياضي انما يغذي الواقع التجاري للمؤسسة ذاتها.
لا اعلم كم عدد الصحافيين الرياضيين المعتمدين رسمياً لدى مؤسسات اعلامية ومتخصصين في تغطية الانشطة الرياضية بخاصة الدوري العام، وما اعرفه تماما ان علاقات شخصية بين عدد قليل جدا من الصحافيين هي التي تحكم الية التغطية، او ان غالبية المؤسسات الاعلامية تعتمد في اخبارها على ما تبثه دوائر الاعلام في المؤسسات الرياضية العليا، وهذه التقليدية لا تخدم ولا بأي شكل من الاشكال لا الاعلامي الرياضي ولا مؤسسته الاعلامية.
وطالما اننا تخطينا الان المفهوم الوطني للمشاركات الرياضية، ومنها تجسيد الوجود الرياضي في الميادين الدولية والقارية، رغما عن انف الاحتلال، فان جانبا هاما مما هو مطلوب من الماكنة الاعلامية الفلسطينية، يتعلق بتثبيت مراسلين رياضيين لدى المؤسسات الاعلامية وخلق تنافس مهني بين المراسلين والمؤسسات الاعلامية في صياغة الخبر، وملاحقة المعلومة الرياضية الكفيلة بالمساهمة في تحقيق التطور هنا او هناك، على قاعدة ان توفير المراسلين المثبتين في المؤسسة الاعلامية يخدم المؤسسة الاعلامية ويسهم في رفع وتيرة العملية الرياضية والاقتصادية في ان واحد.
ان هذا المطلب المتعلق بتوفير دوائره تغطية اعلامية في كافة المؤسسات الاعلامية، وتثبيت مراسلين جدد وتدريبهم، سواء (المكتوب، او المسموع او المرئي) تعتبر مهمة في صلب عمل أي جسم اعلامي نقابي يمثل الصحافيين الرياضيين، وتحديدا (رابطة الصحافيين الرياضيين) المنتظرة في حلتها الجديدة.

مواضيع قد تهمك