شريط الأخبار

الطريق الى اليابان .. قصتي من العدم الى العالمية

الطريق الى اليابان .. قصتي من العدم الى العالمية
بال سبورت :  


كتب الخبير أسامة الشريف
لن اخجل من نبش اوراقي المبعثرة هنا وهناك وان أعيد ترتيبها وتوجيهها الى المكان المناسب لأنها ستظل واضحة وضوح الشمس بداخلي ، فهي التي تذكرني كيف بنيت نفسي بنفسي الى ان وصلت الى العالمية وأصبحت خبيراً عالمياً يشار له بالبنان في العالم .. ليتعلم من تجاربي الآخرين وخاصة تلاميذي، وحتى يصبح المستحيل ممكنا، فلقد كان والدي معدماً فقيراً عملت خلال دراستي من المدرسة الى الجامعة في كل شيء من اجل لقمة العيش .. كان مصروف يومي لا يسمح لي الا بصرفه اما للوصول الى المدرسة بالباص، او ان أشتري به ساندويشاً وعندها اذهب الى مدرستي مشياً على الاقدام ، وأغلب الاحيان كنت أختار المشي بسبب الساندويش اللذيذ ، عملت بالكثير من الاعمال .. الموز صنع مني رجلاً ، أما قصتي مع الموز فهي : في سن العاشرة من عمري كنت أراقب سيارة الشحن الكبيرة التي تحمل الموز عندما تأتي الى داخل مدينة القدس القديمة لتفرغه في المخازن لتوزيعه فيما بعد على محلات الخضار والفواكه في مدينة القدس ، وكنت انقله مع عدد من الاطفال على اكتافنا من السيارة الى المخزن البعيد عن السيارة والذي لتصله هناك الكثير من الدرج مقابل الحصول على ما يعادل اقل من دولار واحد بعد ثلاث ساعات من التعب والعمل الشاق، وعند الانتهاء من العمل كنت اذهب الى والدتي مسرعاً رحمها الله وانا فرح من اجل الحصول على المال، وكانت اكتافي تؤلمني فكانت امي تضع لي الكمادات من الماء الساخن على كتفي الملتهب من النقل ، لان ما كنت احمله على كتفي لا يحمله الا رجل كبير، وسعادتي كانت كبيرة وسروري كان عظيماً حين كنت اراقب ان السيارة وقد خلت من الحمل .. البقية تأتي... .

مواضيع قد تهمك