شريط الأخبار

رجال في ذاكرة التاريخ

رجال في ذاكرة التاريخ
بال سبورت :  
بقلم ماهر عمر الشوا/ غزة الرجال المخلصين الأوفياء نبته طيبة يبقى جذعها متجدر في الارض وفرعها في السماء توتي اوكلها كل حين وهذه الفلسفة الوطنية ، والنبتة الطيبة حمله غرسها قامة وطنية رياضية عملاقة عرفتها ساحات وميادين العطاء الفلسطيني في محطات فارقة ترجمت هذه القامة بمواقفها الوطنية الملتزمة الاصالة المتأصلة لهذا الرجل المرحوم الحاج / رشاد سعيد الشوا ، ابرز رجالات وقيادات العمل الوطني والرياضي ، اللذين حملوا الهم الوطني في سنوات صعبة وقاسية عاشتها الحركة الرياضية الفلسطينية بعد نكبة عام 1948 مرورا بالعدوان الثلاثي ونكسة العام 1967م، مرورا بالانتفاضة الكبرى، حيث كان له دورا بارزا في عملية التنشئة الوطنية والرياضية ورسم ملامح الهوية الوطنية بكل ابعادها وساهم بشكل جلى وفاعل في الحفاظ على الارث الرياضي للحرس القديم من جيل الرواد والعمالقة . صفحات مضيئة سطرها ويسطرها التاريخ والادباء والشعراء عن هذه القامة التي حولت مجرى التاريخ الرياضي والوطني ، واستثمرت كل الطاقات والابداعات بما فيها الحب والعطاء بهذا العلم الحضاري المشرق للرياضة الفلسطينية ، نستذكر بعضا من انجازات تاريخه مازالت ماثلة في الوجدان، ابرزها تأسيس أول نادي في اللواء الجنوبي من فلسطين حمل اسم نادي غزة الرياضي – عميد الاندية الرياضية الفلسطينية عام 1934. وساهم الفقيد الراحل بتأسيس حصون التواصل والترابط بين الرياضة الفلسطينية في ذلك الوقت ، وحافظ على تجسيد وحدة العمل الوطني والرياضي رغم انف الاحتلال البريطاني ، تجلا دور هذا الرجل بعد نكبة عام 1948م عندما وقف وفتح نادي غزة الرياضي دراعيه ليحتضن المهجرين من داخل فلسطين المغتصبة من داخل 48 ويوفر اماكن الايواء ،وتواصيل الانجاز تلوا الانجاز في الوقوف في وجه كل المعوقات وتوفير الامكانيات وتذليل العقبات لمشاركة فلسطين في اول دورة رياضية كروية اقيمت في عام 1953 بالإسكندرية لتعود فلسطين شامخة بكبريائها في قلب الدورات العربية ، وفي مرحلة الخمسينيات ساهم فقيد الوطنية والشعب والقضية في تشكيل المجلس الاقليمي لرعاية الشباب ليكون حاضنة للمنظومة الرياضية في اللواء الجنوبي من فلسطين، وشرع الفقيد في توفير فرص المشاركات في كل الدورات العربية والاسيوية ودورات الصداقة والدورات الافريقية التي كان لفلسطين حضورا متميزا فيها ، وبعد نكسة 67 كان له دورا وبصمات في اعادة الحراك الرياضي الى مساره بعد افتتاح نادي غزة الرياضي عام 67 وعمل على توفير كل ادوات الدعم لأندية ومراكز وجمعيات القطاع الرياضية ودارت عجلة الحركة الرياضية بفضل هذا الدعم والرعاية ،كان الفقيد الراحل أول من ساهم ووقف في تشكيل رابطة الاندية الرياضية والعمل على توحيد الجهود على مستوي الوطن لتكون رابطة مركزية تمثل كل مقومات المنظومة الرياضية وتكون المظلة الشرعية للرياضة الفلسطينية. في ذات السياق تجلى دور المرحوم رشاد الشوا في تعزيز التواصل مع المحافظات الشمالية من خلال اقامت المباريات والايام الرياضية بين فرق الضفة والقطاع الرياضية تحت رعاية الهيئة الخيرية لمساعدة ابناء القطاع . انجازات الراحل كثيرة وعديدة ولكننا اردنا ومن خلال هذه الزاوية وهذا المنبر الرياضي الحر ان نذكر بهذه القامة الرياضية التي تركت فراغا كبير مازالت في حاجة ماسة لعطاءته وانجازاته.

مواضيع قد تهمك