رام الله - بسام ابو عرة / لم يصل فريق بيرزيت بكرة السلة الى المشاركات العربية وتشريفها على افضل وجه وصورة ، ولم يفز فريق بيرزيت بدوري جوال 2014 وبالعلامة الكاملة صدفة، ولم يحقق الوطني الفوز والتميز في بطولة غرب اسيا والفوز على بطل البطولة واحد افضل المنتخبات الاسيوية والعربية وحتى الدولية منتخب لبنان دون تميز ابو دية معه ،فالانجازات هي التي تتحدث وبصمته واضحة في كل عمل يقوم به، فكرة السلة وتدريبها واسلوبه فيها عن فهم متعمق ودراسة وليس عن طريق الارتجالية.

فبدأت رحلة المدرب أبو دية عندما عاد لبيرزيت والفريق في الدرجة الثانية ودون النجوم الحاليين أمثال قهار أبو دية وأحمد ياسر ومصطفى ياسر وأحمد عوض الله حيث صعد بفريق بيرزيت من الدرجة الثانية الى الأولى بحصيلة الفوز بجميع المباريات ما عدا خسارة وحيدة ليعود نجوم بيرزيت السابق ذكرهم وخاض بهم رحلة الصعود الى الممتازة حيث حصلوا على العلامة الكاملة دون أي خسارة بعشر إنتصارات من عشر مباريات.

وفي أول عام في الدرجة الممتازة صنف بيرزيت من بين أفضل خمسة فرق على الساحة الفلسطينية وبدأ أسلوب معتز أبودية التدريبي يجذب اللاعبين من خارج بيرزيت فإنضم شادي وإينار عودة ونديم بدرية ليتألق فريق بيرزيت مع تحسن نسبة الطول وأصبحت الفرق تتصعب من مقابلة بيرزيت لقوة الدفاع ،وأصبح بيرزيت يتفوق على فرق المقدمة ويزاحم الفرق على المراكز المتقدمة وتجسدت قوة بيرزيت في ذلك الموسم عندما حقق الفوز على كل من السرية ودﻻسال القدس وإبداع وأرتوذكسي رام الله ، وكلها فرق لها وزنها على الساحة الفلسطينية ليتنبه أعضاء الإدارة على ما أنجزه الفريق بقيادة المدرب معتز أبودية لتقوم الإدارة بالتعاقد مع ﻻعب إرتكاز مميز وهو إسلام عباس وشوتر مميز وهو عيسى كامل ليصبح عناصر الفريق مكتملة لصنع إنجاز لنادي بيرزيت بكتيبة رائعة تستحق التتويج مع هذا الجيل، فكانت النتائج أعلى من المتوقع حيث حقق الفريق العلامة الكاملة وكان بطل الدوري الفلسطيني لعام 2014 ب 18 إنتصار من 18 مباراة بطل دوري جوال ، ليحدث تغيير شامل على خارطة كرة السلة الفلسطينية ولوﻻ وجود المدرب أبودية كيف ﻻ وهو صاحب أرقام تجعلك تدرك قيمة هذا المدرب الذي حقق الدوري الممتاز والدرجة الأولى دون خسائر وهو المدرب الوحيد بهذه الأرقام وفاز مع الفريق بوصافة الكأس بعد فوزه بجميع مبارياته باستثناء اللقاء الختامي امامدلاسال القدس فلم يتوفق الفريق بتلك المباراة .

وما يجعلنا نصفه بالأفضل محليا نجاحه دوليا مع المنتخب الوطني في بطولة غرب أسيا وسجل التاريخ فوز مفاجئ على منتخب لبنان في بطولة رسمية بطل تلك البطولة وثالث أسيا ليعود أبودية ويحقق أفضل مشاركة فلسطينية خارجية بكرة السلة حيث صعد بفريق بيرزيت للدور الثاني من بطولة الأندية العربية في سلا المغربية ، وأبى إلا أن يضع بصمته في تلك البطولة من خلال مقارعته لفريق سلا المنظم وهو الفريق الأفضل عربيا حيث عذب بيرزبت المغاربة وجاراهم لغاية الدقائق السبع الأخيرة في المباراة لينتزع إحترام الجماهير المغربية والإتحاد العربي والصحافة العربية في ظل تواضع الإمكانيات، فأشاد به المدرب الدولي سمير مرقص والمدرب الأميركي ديرك مدرب دﻻسال السابق والعديد من المدربين المحليين و ويحظى بثقة متابعي كرة السلة الفلسطينية وﻻعبي الأندية ولديه إجماع على قوته وحنكته في التدريب.

ومن إنجازاته خارج نطاق بيرزيت الصعود مع نادي أبناء القدس من الدرجة الثانية للأولى حيث صعد مع بيرزيت في نفس العام وأسس فريق أنسات في أرتوذكسي القدس وفاز ببطولة الناشئات بالقدس واشرف على تدريب فريق مؤسسة البيرة وأشاد بمستواه الجميع وإستنتج الجميع ان تواجد المدرب أبودية يصنع إنجازات وهو ما حدث معه في قلنديا هذا العام حيث صعد مع قلنديا كلاعب الى الدرجة الممتازة حيث قدم مباريات رائعة وقدم خبرته ليساعد قلنديا على الصعود حيث تربطه علاقة مميز بمخيم الصمود والشهداء وهو يفتخر بذلك.

وبعد كل هذه الانجازات الرائعة مع العديد من الاندية والفرق والمنتخب الوطني والوصول لمنصات التتويج في اكثر من مناسبة لا بد من تكريم المدرب ابو دية من الجهات المختصة .