شريط الأخبار

2015 عام القدس..

2015 عام القدس..
بال سبورت :  

كتب احمد البخاري

ما بين التفاؤل والتشاؤم نقف عند نقطة "المتشائل" وهي الرواية المحببة للكاتب الفلسطيني الراحل أميل حبيبي، ونحن في القدس العاصمة ما زلنا نعيش حالة "التشاؤل" صعودا هبوطا كما الدولار في أيامنا هذه التي نحياها.

ونحن نعبر أيام العام الجديد أعتبر نفسي أخر الواردين عالم "الفيس بوك" من بين أصدقائي الذين أصبحوا ممارسين ومتمترسين خلف هذا العالم الوهمي "الكاذب"، وبالعودة لصلب الموضوع وهو هل سيكون "عام 2015 عام القدس رياضيا"، كما أعلن قبل ايام تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية؟

لا يخفى على أحد من معشر الرياضيين حتى الأطفال منهم ان القدس تعيش حالة من التغييب والتهميش الرياضي الرسمي سواء في البنية التحتية أو على صعيد الاتحادات الرياضية وأداراتها ورؤسائها الذين تضاؤول عددهم شيئا فشيئا من القدس ضمن سياسة التغييب القائمة في القدس.

وأنا أطالع في صفحات العالم "الوهمي" وهي ما تعرف بصفحات التواصل الأجتماعي وقعت على صفحة الطويل ابراهيم الرئيس السابق للاتحاد الفلسطيني للسباحة وأحد مؤسسيه، حيث يقول عن آمنيته في العام المقبل "والذي أصبح الان" وأقتبس من كلمته ما يلي:

(أمنيتي في العام الجديد أن يصبح عنا ملعب ومسبح في القدس
هي أمنية متواضعة وبسيطة وحلم يراودني كغيري من أبناء مدينتي بعد ان تم تفريغها من الرياضة والملاعب والمنشآت الرياضية، في الماضي وأيام رئاسة الحاج مطلق للجنة الاولمبية الفلسطينية كان هناك 8 رؤساء اتحادات رياضية مقدسيين وأنا منهم، واليوم ، فهل يعقل ان لا يكون في القدس سوى رئيسيين لاتحادات رياضية ولا يملكون ميزانيات لإدارة هذه الاتحادات).... وأنتهى الأقتباس من آمنية أو أحلام الصديق الرياضي ابراهيم الطويل.

أذن يبدو الأن واضحا أن في القدس رئيسان للاتحادات الرياضية بعد ان كانوا ثمانية من ذي قبل، وهم الان يعانون من شح الميزانيات وقلتها وأنعدامها كما باقي الاتحادات الفردية، وعندنا رياضي مقدسي يشغر امين سر اتحاد أولمبي قدم أستقالته الرسمية قبل ايام ، ورئيس اتحاد الطائرة الصديق رينيه زمبيل لم نسمع عن نشاطه منذ أشهر طويلة.

أذن في القدس "عاصمة الدولة الفلسطينية" عندنا مشكلة حقيقية تتمحور في عدم وجود منشآت رياضية أو ملعب معشب واحد في الوقت الذي تملك فيه بعض المحافظات أكثر من ثلاث ملاعب معشبة وعدة قاعات رياضية مؤهلة ومحدثة ومتعددة الأهداف والأستعمالات، وأيضا هناك هجرة أو غياب لرؤساء الاتحاد المقدسيين لخارج المدينة وهذه مواضيع بحاجة لورشة عمل مقدسية موسعة بحضور الرسميين والأهليين من الحكومة ورجال الرياضة والمؤسسات المقدسية ووزير شؤون القدس ومحافظها .

ولنعود لحالة التفاؤل قليلا ينتظرنا هذا الشهر أجتماع عمومية رابطة الاندية المقدسية وأنتخاب مجلس أدارة جديد للرابطة التي نتمنى للقائمين عليها الخير والنجاح، وحين الأنتهاء من العملية الانتخابية وأفراز جسم رياضي منتخب يمثل الأندية وبجانب تجمع قدسنا الذي يمثل الاتحادات والالعاب يجب ان يعود طائر الفينيق ليكون هناك طائر مقدسي يطير بجناحين يحلق في سماء العاصمة وينثر فيها النشاط الرياضي والشبابي ويعيد لها نهضتها الرياضية وعنفوانها، وهذه فكرة قديمة جديدة طرحت على المهندس عدنان الحسيني وزير شؤون القدس ومحافظها ليكون هناك جسم مقدسي موحد يرفع صوته عاليا ويطالب بحقوقه كاملة ولا ينتظر الفتات، ولتعود القدس كما كانت قبل مائة عام مركز الأشعاع الرياضي والحضاري في فلسطين، بجهد رجالها ونسائها وشبابها ومرابطيها وشيوخها، من باب المثل القائل "ما بيحرث الأرض الا عجولها".

وكل عام وأنتم أحرار ووطننا حر ومحرر ومستقل وعاصمتنا سيدة العواصم.

مواضيع قد تهمك