جمال احمد عديلة - القدس

تتوالى الاخبار الرائعة لانجازات رياضية فلسطينية اقليمية ودولية تستحق الوقوف عندها، فلا بد من تقدير الجهود الكبيرة التي قدمتها المؤسسة الرياضية بهيئاتها ومجالسها واتحاداتها تحت ريادة اللواء جبريل الرجوب، وبنفس القدر كل التقدير للافراد الرياضيين الذين ابدوا اكبر قدر من الانتماء والوفاء لفلسطين الوطن.

وحيث نقدر الانجازات، لا بد والاشارة الى موضوع هام مطلع عليه عدد محدود من الرياضيين وهي وضعية الاتحادات الرياضية، وحيث شاركت في عدة لجان لتقييم اداء الاتحادات في عدة بطولات، وساهمت في تحديد لجان مؤقته لبعض الاتحادات، فقد كان هناك من يرسل أقاربه للمشاركات الخارجية بأسم فلسطين دون استحقاق مهني... وهناك من استثمر المال العام لاموره الخاصة ... وهناك من تقدم يطلب "حذاء رياضي" لشخصه من احد رؤساء الاتحادات العربية لأنه فلسطيني ... وهناك من دخل الى السوبرماركت وطالب بتخفيض على مشترياته لأنه فلسطيني ...

نعم على اللجنة الأولمبية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة تقديم المعونات المادية للاتحادات الرياضية، ونعم لا بد من تفعيل دور المدعي العام اتجاه كل من يستخدم المال العام او منصبه لغاياته الشخصية.

هناك حاجة وحاجة ماسة لوضع معايير لعضوية مجالس الاتحادات وايجاد برامج عمل شفافة في الامور المالية والمشاركات الخارجية بالاضافة الى تدعيم هذه الاتحادات بكادر مهني لصياغة استراتيجيات كفيلة بالرقي بالرياضة الفلسطينية. واللجنة الأولمبية وفرت ما يمكن توفيره لانطلاقة العمل المهني، وهنا إنني اوصي بدعم تلك الاتحادات التي تمضي بمهنية وشفافية ومحاسبة الاخرى.

فلسطين دخلت ساحات عالمية جديدة من خلال الرياضة وفرضت اجندة لم تكن لتكون دون عمل دؤوب ودراسة معمقة وقدرات تفاوضية وإدارية، فالجانب الاخر يملك من القدرات الهائلة، الا ان ايمان وانتماء واصرار اللواء الرجوب فرض نفسه فنال ثقة اللجان الرياضية العالمية، وتلك الثقة وجهت الى فلسطين الانسان والارض.

مبارك لفلسطين، مبارك للأسرة الرياضية، وهي اول خطوة نحو السماء اذا ما تكاتفت الايادي وكل منا تحمل مسؤولياته بموقعه.