شريط الأخبار

اتحاد الكرة كسب الرهان

اتحاد الكرة كسب الرهان
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

إن تقدم الأمم والشعوب يقاس بمدى انجازاتها في مجال التنمية البشرية ومجال بناء الإنسان الذي يعتبر رأس مال الأمة ويمثل منجم الذهب والفضة لشعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية.

من هنا كانت أهمية بناء الإنسان الرياضي الفلسطيني بشخصيته المتكاملة على سلم أولويات واهتمام القيادة الرياضية التي عمدت على مدار المرحلة الماضية على ترسيخ وتعميق مفاهيم الإستراتيجية الوطنية بمجال الشباب والرياضة للمساهمة في تحقيق وإحداث نقلة نوعية تسهم في نهضة الوطن والمنظومة الرياضية.

منذ أسابيع قليلة عاشت الساحة الرياضية بالمحافظات الجنوبية حالة من التخبط وخصوصا بعد إعلان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن أجندته للموسم الجديد وتحديد التواريخ حيث تحفظت الأندية في بداية الأمر عن المشاركة نظرا للظروف المادية الصعبة والحرب والعدوان على غزة وما خلفه من تداعيات ,وأمام جلال الموقف كان التصميم والإرادة والعزيمة يبرز بجلاء عند قيادة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي وقف ومن قلب المعاناة والتحديات يرسم بحكمة وآفاق رحبة وطموح كبير خارطة الطريق بمساقات وإطارات وطنية بامتياز ويعيد قطار بطولة الدوري العام لكرة القدم بالتواريخ والمواعيد المعلنة والمحددة ليقطع الشك باليقين وصولا لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة وتحقيق مزيدا من الانجازات وتوسيع قاعدة المشاركة الرياضية وتفعيل حالة الحراك الرياضي على الساحة الفلسطينية.

لقد راهنت الأندية والمؤسسات في غزة العزة على القيادة الرياضية في الوقوف لجانبها ودعمها ومؤازرتها لتجاوز هذه المحطة الحرجة وعبورها بأمان وسلام وكسبت غزة الرهان بعد التزام القيادة بتنفيذ الوعود والعهود التي قطعتها على نفسها بدعم صمود الرياضة والرياضيين في القطاع المكلوم والمحاصر.

اليوم الخميس الموافق 27/11/2014م سوف يكون حدثا رياضيا استثنائيا سيدون بحروف التاريخ المعطر وسوف تتحدث عنه الأجيال الرياضية جيلا بعد جيل حيث من المقرر تسليم منحة الرئيس والدعم المقدم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة لأندية محافظات الجنوب.

إن هذا الالتزام الوطني والرياضي للقيادة يعطينا الدافعية القوية ويعزز فينا الثقة بأن غزة المحاصرة بكل مؤسساتها وأنديتها وكوادرها وقياداتها الرياضية لها مكانة خاصة في قلب ووجدان القيادة السياسية والقيادة الرياضية.

هذا الحدث سيشكل بارقة أمل للأندية التي تعاني من أوضاع وظروف مادية صعبة للغاية حيث يستفيد من هذه المنحة ما مجموعه 56 ناديا هم أعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم , وستساهم في تخفيف الأعباء وسد جزء من المتطلبات والمستلزمات والتغلب على الظروف المادية التي تواجهها الأندية جراء الحرب والعدوان.

ختاما...

باختصار شديد إدارة الأزمة تطلبت سرعة التصرف بحكمة ومواجهتها وتحديها والثقة في تجاوزها وهذا ما قامت به القيادة فكسب اتحاد الكرة الرهان وأكد مقولة ربان السفينة الرياضية "إن عقارب الساعة تدور دائما إلى الأمام وإن الزمن لن يعود للوراء أبدا".

 

مواضيع قد تهمك