شريط الأخبار

لعنة الاتحاد الفلسطيني للملاكمة في اولمبياد اسيا

لعنة الاتحاد الفلسطيني للملاكمة في اولمبياد اسيا
بال سبورت :  


كتب حسن طه/ القدس

عادت الى ارض الوطن بعثة الملاكمة الفلسطينية المشاركة في اولمبياد اسيا في انشون – كوريا الجنوبية بعد اختتام منافسات الملاكمة التي وصفت بانها باهتة ودون مستوى بطولة الاسياد والتي طالما صنفت بانها من اكبر البطولات العالمية ، حيث كان من المقرر بان يشارك 3 ملاكمين في بعثة فلسطين وهم : الملاكم احمد حرارة من غزة واسلام ارشيد وعلاء العريان من مناطق الالوية الشمالية .

وعقب عودة البعثة طفت الى السطح العديد من الاخطاء الفنية والاداريةالتي قادت عناصر المنتخب الوطني الى الفشل واظهرت بشكل واضح سوء الاعداد والمتابعة تجاه عناصر تمثل بلادها في محفل من اهم المحافل الدولية وسوق من اكبر الاسواق الرياضية العالمية لترويج الرياضة الفلسطينية وهويته الوطنية .
تجلت بوادر الخطر والاخفاق في البعثة عقب فشل الاتحاد في تطبيق وعوده للاعبين باجراء المعسكر التدريبي في انشون في كوريا والتي كان من المقرر له ان يبدء ملاكمينا معسكرهم فيه قبل شهر ونصف من تاريخ البطولة لكن أي شيء من هذه التحضيرات لم تتم وذهبت الجهود ادراج الرياح ، وبخطأ فني واداري وبسبب سوء التنسيق الاداري تم منع اللاعب احمد حرارة من غزة من الخروج عبر معبر رفح الحدودي ليلتحق بالبعثة حيث كان التفاؤل بمشاركة هذا اللاعب كبيرة لما يتصف به من قوة وسرعة وامكانات فنية عالية .

ملاكم آخر تشهد له الحلبات بالقوة والتميز وهو اللاعب علاء العريان وبعد تمكنه من الوصول الى كوريا لم يتمكن من المشاركة بسبب خطأ اداري ساذج فلم يتمكن من الوصول الى قاعة الميزان في الوقت المحدد ، وبسبب الاهمال لاداري البعثة ومدرب المنتخب الوطني الفلسطيني خلدون ضراغمة الذي اكتفى بجمع التذكارات والتقاط الصور مع المنتخب الاردني " الجار القريب " والذي حقق برونزيتين في البطولة ، اسلام ارشيد الملاكم الوحيد الذي تمكن من المشاركة وهو ملاكم ناشيء وواعد حيث كان من الممكن الصبر على مشاركته حتى يتزود بالخبرة الكافية لقطف ثمار اجتهاده ومثابرته في رياضة الملاكمة . جاءت مشاركته في البعثة على اساس توصيات خاصة .

ورغم تحذير امين عام الاتحاد السابق لمشاركة هذا الملاكم تحديدا قبل ان يشتد عوده بشكل كافي في الحلبات الدولية الا ان المشاركة تمت بحسب قرار فردي لا ينضوي تحت أي مقاييس فنية معتمدة . الملاكم الذي شارك لاول مرة في بطولة دولية بهذا الحجم والزخم تعرض لثلاث حالات كبو خلال النزال .
هذه النتائج المخجلة لم تكن وليدة اللحظة بل كانت نتيجة تراكمات وتبعات لسياسة الاتحاد الذي يتخذ القرارات بشكل مركزي وفردي ودون الرجوع الى أي مقاييس او قوانين فنية وادارية وبسبب سياسة الاتحاد في تهميش مراكز الثقل في رياضة الملاكمة الفلسطينية .
محبي وعشاق الفن النبيل والملاكمة الفلسطينية اصيبوا بخيبة امل كبيرة بسبب تلك المشاركة المخجلة والاتحاد الفلسطيني الحالي لا يملك أي منهجية او امكانية في قيادة القفازات الفلسطينية الى بر الامان وتاريخ الملاكمة الفلسطينية وعراقتها على شفا حفرة من السقوط في الهاوية فهل من منقذ او قائد لحمل اللواء .

مواضيع قد تهمك