شريط الأخبار

الأخفاق الاسيوي... والحساب الفلسطيني

الأخفاق الاسيوي... والحساب الفلسطيني
بال سبورت :  

جواد جودة / مدرب المعهد العربي الرياضي

بداية لا بد من الأشادة بجهود ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب باعث النهضة الرياضية الحديثة في الوطن، هو الذي أصر على المشاركة في الاسياد "الدورة الاسيوية"، وشاركت فلسطين بمجموعة من الرياضات الجماعية والفردية، لكن للآسف جميع مشاركاتنا لم تلبي طموحنا نحن الرياضيين الذين قضينا في لحقل الرياضي لاعبين ومدربين ما يزيد عن الثلاث عقود.

حينما دخلت عالم الرياضة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ملاكما على يدي المدرب سعيد مسك في المعهد العربي الرياضي انا وشقيقي البطل الاولمبي راشد العبيدي، كان حلمنا ان يتوفر لنا جزءا مما يتوفر للاعبين الان، كنا نجول محافظات الوطن من القدس لغزة لرفح لجنين على نفقتنا ومن جيوب آهالينا، ونبيت في شقق سكنية مكتظة في الاردن.

وأعود من حيث بدأت، تابعت كغيري من الرياضيين والمهتمين بالرياضة الفلسطينية مشاركة الوفد الرياضي الفلسطيني المشارك في دورة الألعاب الآسيوية ال17، التي تستضيفها مدينة انشتون بكوريا الجنوبية، والتي أختتم منتخبنا الوطني الاولمبي لكرة القدم يوم الخميس، مشاركته بمنافسات كرة القدم بخسارته باربعة أهداف نظيفة أمام اليابان، ومن قبله كانت خسارة لمنتخب السلة والجودو والسباحة وغيرهم من الرياضات المشاركة.

وهنا حري بنا ان نتساءل عن سبب هذه الانتكاسات من قبل اتحاداتنا الرياضية التي توفر لها كل شيئ من معسكرات تدريبية ومجربين مؤهلين ومشاركات خارجية، وقيادة رياضية فتحت لنا الآبواب العالمية من خلال سياسة اللواء جبريل الرجوب وعلاقات الدولية الواسعة.

ماذا جرى لرياضيينا؟

علينا فتح الملف من جديد ومحاسبة المقصر الذي توفرت امامه كل سبل النجاح، وهذه مسؤولية وطنية لأن خسارة فلسطين في الرياضة كما في السياسة كما في الحرب، لها مدلولات كبيرة، وكفانا حديثا عن المشاركة من أجل رفع العلم فقط، علينا المشاركة من أجل الأنجاز ورفع العلم على منصات التتويج فقط، وهذا ما أراده اللواء ابو رامي والاسرة الرياضية والقيادة السياسية.


مواضيع قد تهمك