بطولة النكبة دعم للقضية الوطنية

كتب أسامة فلفل/ غزة
لا شك أن بطولة النكبة الدولية للمنتخبات الاولمبية التي انطلقت بنسختها الثانية في فلسطين هذا العام هدفها الأساس تعزيز المشاركة الدولية بمساهمة رياضية صادقة حيث شكلت هذه التظاهرة الرياضية الدولية محطة كبيرة لدعم القضية الوطنية الفلسطينية.
فبطولة النكبة الدولية لكرة القدم ليس مجرد بطولة كأي مسابقة بالمفهوم الاعتيادي وليس لها أهداف مادية بل هدف استراتيجي ورسالة إنسانية فحواها رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والمنظومة الرياضية والوقوف بجانب الحق الشرعي ودعم القضية الفلسطينية وتعزيز جسور التواصل مع الأشقاء والأصدقاء.
للتاريخ فكرة البطولة هي فكرة تضامنية لربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بامتياز حيث أقيمت للعام الثاني على التوالي رغم حجم التحديات والمعيقات.
قد يرى الكثيرون أن بطولة النكبة الكروية الدولية بنسختها الثانية ليس غاية في حد ذاته بقدر ما هي وسيلة لإبراز وإظهار قضيتنا الوطنية وحجم المعاناة وإيصال رسالة شعبنا الفلسطيني من بوابة أهل الرياضة ومتابعيها وعشاقها.
كما أن البطولة تسعى إلى تعزيز ورفع القدرات الرياضية المؤهلة وصقل مواهبها وتمتين هياكلها الرياضية وإثراء تجربتنا في هذا المجال للتحليق في فضاء الانجازات وطرق أبواب النجاح وتحقيق الأهداف الوطنية والرياضة على طريق النهضة الرياضية الشاملة.
إن هذه الفكرة التي رأت النور سرعان ما تبلورت لتصبح اليوم محطة فارقة في نضال شعبنا وحجم التأيد والمساندة والتعاطف الذي يحظى به يوما بعد يوم, وخير دليل المشاركة الدولية في النسخة الثانية لبطولة النكبة الكروية حيث توجوا المشاركين ثقافة الرياضة في أجمل بقعة" في فلسطين" وجعلوا من مدينة رام الله رمزية وهي تحتضن بنجاح تظاهرة رياضية دولية وحدثا تاريخيا بهذا الحجم والمشاركة.
إن المشاركة وقوتها هذا العام هو بمثابة حافز لتكثيف استضافة البطولات والمسابقات في فلسطين ويعزز من قدراتنا وإمكانياتنا الرياضية ويعكس قوة الإرادة والعزيمة والإصرار على بلوغ النجاح وتحقيق مزيد من الانجازات.
إن تحويل ذكرى النكبة لمؤتمر رياضي دولي من خلال هذا الحدث الرياضي الكبير يعزز من قوة الحق الفلسطيني ويدعم الرياضة الفلسطينية بكل مكوناتها وأركانها ويعمل على تهشيم جدار الحصار وفضح الممارسات التعسفية بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين ويبرز بجلاء حالة الرقي والتطور والاحتراف التي تعيشها الرياضة الفلسطينية.
ختاما ..
ليس المهم أن نبذل قصارى جهدنا بل الأهم أن نبذل ما هو مطلوب منا لنحقق أهدافنا ونعيد مجدنا وندون على صدر بوابة التاريخ أن في كل نقطة دم فلسطيني بطل و قائد.