في غياب طوني عبود... وهاجت الذكرى

كتب واصف ضاهر/ القدس
طوني عبود هاجت الذكرى... فحملت قلمي لأسطر محطات لرفيق الدرب لا يعرفها عنه الكثيرون، لقد أوفى الكثيرون من الاعلاميين والرياضيين الذين عرفوا وعايشوا "ابو رولا" واجب كلمة الحق فكتبوا وأجادوا في سرد سيرته ومسيرته الرياضية والاعلامية ، تعرف الكبير والصغير عن تاريخ المرحوم أكان ذلك في مجال كرة الطاولة التي كان الراحل بطلها وعرابها في فلسطين والاردن أو مهنة المتاعب "الصحافة"، التي أجاد وأبدع فيها الراحل من خلال "القدس الرياضي".
غير أنني في هذا المقام أريد ان أتناول محطات في مسيرته الآنسانية المرتبطة أيضا في الرياضة وأخلاقياتها.
كان طوني رجل مبادئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متمسك بالقيم والأخلاق الرياضية، لا تثنيه أي مغريات ... فمثلا أقتنع ان الرياضي يجب ان يكون قدوة لغيره، فهو لم يدخن في حياته سيجارة واحدة لا في صغره ولا في كبره، كما انه لم يشرب طيلة حياته الكحول، وأيضا كان لا يشرب القهوة وهي من المنبهات... فأذا تواجدت في أي حفل رياضي ووجدت 99 فنجان قهوة وفنجان شاي واحد ... أعلم ان طوني عبود كان هناك، وكم من المرات طلبت منه أن يشرب القهوة في بعض المناسبات أحتراما وأكراما فكان يعتذر بآدب.
أما الصفة الانسانية الكبيرة التي كان يتمتع بها "أبو رولا" فهي الخدمة التطوعية والعمل الطوعي.. كان يجد متعة لا تضاهيهها أي متعة في العمل التطوعي والخدمة الانسانية مهما كانت صعبة ومكلفة، فهو الذي كان يبحث عن العمل التطوعي ويسعى اليه ولا يكل ولا يمل من ذلك وتقرأ في وجهه السعادة والسرور بعد أداء العمل التطوعي، وهنا أستشهد بالأندية والرياضيين والمؤسسات الرياضية والشبابية التي قدم لها الراحل الكثير طوعا.
رحم الله طوني عبود زميل القلم وصديق العمر وعوضنا بأمثاله من الرياضيين والأعلاميين وأصحاب وأصحاب المبادئ وأن تعود ألينا روح العمل التطوعي من جديد... نعم هو كان قدوة للكثير ممن حوله.