الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا وتسلق قمة الجبل بهمة واقتدار..!

كتب محمد زحايكة / القدس
تشكل مسيرة الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا في مدينة القدس علامة مضيئة ورحلة رياضية شبابية فارقة ومتميزة لها ما بعدها .. فقد كانت الاكاديمية فاتحة طريق واسع امام عدد اخر من الاكاديميات او المدارس الكروية التي بدأ بعضها ينشط ويحاول اللحاق بالر كب .. ورغم اننا كنا نفضل توحيد الجهد في هذه المسيرة الجديدة على الرياضة المقدسية الا انه لا يسعنا الا ان نثمن كل جهد ولو كان منفردا .. لانه يبدو انه من الصعوبة بمكان جعل البعض او حتى الكثيرين يؤمنوا بالعمل الموحد بالعافية ..!! وربما يعتقدون مصيبين او مخطئين ان المنافسة هي حجر الاساس في هذا المجال وبالتالي.. البقاء للافضل والاصلح على رأي عمنا داروين .. المهم.. ما علينا .. سدد الله خطى الجميع ووفقهم في مساعيهم الرامية لتطوير المشهد الرياضي المقدسي كل حسب طريقته .. فلكل شيخ طريقة في هذه الامة العريقة ..
وعودة الى الاكاديمية الفلسطينية التي شقت طريقها نحو القمة وتسلقت الجبل وحيدة.. بالكاد تم تقديم بعض المعونات البسيطة لها من هنا وهناك .. الا انها اثبتت جدارتها في فترة زمنية قصيرة واستطاعت ان تنجز العديد من المنجزات والفعاليات المشهودة .. من بينها وهو ما حصل مؤخرا تنفيد بطولة دوري القدس بمشاركة فرق عربية واجنبية وهو جهد جبار من مؤسسة ناشئة حديثا .. كما انها تمكنت من تسفير فريق مقدسي كامل الى تركيا ونطمت الكثير من الفعاليات الرياضية المتميزة على مستوى القدس والبلدة القديمة والعديد من المحافظات الفلسطينية اضافة الى الداخل الفلسطيني .
والاهم من كل ذلك ان الاكاديمية استقطبت اشبال وزهرات من عموم محافظة القدس ومن اعمار مختلفة لتغدو الاكاديمية الاكبر رغم ضآلة الامكانيات المتاحة لها .. واليوم الكل يتحدث عن عطاء الاكاديمية ودورها الهام في احتضان النشئ الرياضي المقدسي الجديد وتأهيله وتدريبه ليصبح مؤهلا وقادرا على قيادة المسيرة الرياضة المقدسية والاخذ بها الى بر الامان وشاطئ السلامة ..
ان المطلوب كما نكرر دوما هو .. عدم الاكتفاء بالتشجيع وكيل المديح فقط .. بل لا بد من القادرين والمقتدرين من مؤسسات وافراد ان يسارعوا بانفسهم دون ان يطلب منهم الى دعم واسناد الاكاديمية لتواصل مسيرتها وعطائها اللامحدود في خدمة اجيالنا الصاعدة .. بعيدا عن الانانية او النظرة القاصرة التي لا تتطلع الا الى ما بين الاقدام ولا تنظر الى المستقبل البعيد الواعد في حالة قيام كل منا بواجبه ومسؤولياته الملقاه عل عاتقه ..
نتمنى كل النجاح والتوفيق للاكاديمية الفلسطينية التي رفعت رؤوسنا عاليا في سماء القدس .. ونأمل ان تكون هذه الكلمة الصادقة انشاء الله .. حافزا امام الخيرين والمعطائين لتلبية النداء وتقديم ما يلزم من دعم مادي ومعنوي.. وكل الاحترام للقائمين على الاكاديمية وعلى رأسهم النجم المتألق شديد التهذيب فراس ابو ميالة.. وكل مسيرة بدها والله خيّالة .. !!