عباس: الأمعري له ماض وحاضر ومستقبل، ويؤدي دوره الرياضي والإجتماعي على أكمل وجه

الامعري-
كتب فراس العاروري/احتضن مركز
شباب الأمعري، أكبر تجمع إعلامي رياضي في حشد غير مسبوق، وللمرة الأولى منذ عودة
عجلة الرياضة للدوران، ولبى دعوة الأمعري ما يزيد عن 80 صحفياً قدموا من جميع
محافظات الوطن ومثلوا كافة الأندية ووسائل ووكالات الإعلام العاملة في الشارع
الرياضي، وطرح رئيس مركز الأمعري طارق عباس خلال المؤتمر الصحافي في أول ظهور رسمي
على وسائل الإعلام رؤية وإستراتيجة إداراته للمرحلة القادمة، وتحدث عن تجربة
الإحتراف في المركز، وواقع الأندية وعلاقته بالإعلام والمؤسسات، وخططه المستقبلية،
وحضر المؤتمر الصحافي نائب رئيس الإدارة أسامة البسط، ومراقب المركز النائب جهاد
طمليه، ومشرف الإعلام والعلاقات العامة جبر عصفور، وعضو الإدارة محمد النبالي.
الاتحاد مرجعية الرياضة
وإفتتح طارق عباس كلمته بالمباركة والتهاني لاتحاد
الكرة الفلسطيني ولجانه بإنجاز الدوري ونجاحه في المحافظات الشمالية والجنوبية،
وهنأ الأندية المتوجة وجماهيرها والشرطة والأمن وكافة عناصر اللعبة، وأكد أن
الأمعري سيعمل على تعزيز العلاقة مع الإتحاد، كونه المظلة الحاضنة والمرجعية
للرياضة الفلسطينية، مشيراً إلى إلتزام الأمعري الكامل بالأنظمة والقوانين
والإستحقاقات في كافة المجالات، وأوضح أن بصمة اللواء جبريل الرجوب واضحة للعيان
وساهمت في إنعاش الرياضة الفلسطينية وتأسيس قاعدة صلبة لهذا الكيان، مؤكداً على
ضرورة العمل من أجل إستثمار هذا الإنجاز وإستغلاله بأفضل شكل ممكن
الترشح حق للجميع
ورداً على أسئلة الصحافيين المتعلقة بكونه نجلا
للرئيس الفلسطيني وخصوصية ذلك على إستلام إدارة نادي الأمعري قال عباس: إنه لا
يحمل أية صفة سياسية أو ميزة إجتماعية، وحقه يعادل حق أي مواطن أخر بالمشاركة في
الأسرة الرياضية، وأضاف: هذا الأمر لا يخضع للعوامل الوراثية، إذا أردنا تطوير
أنفسنا والنجاح في مواقعنا والقيام بمسؤولياتنا وواجباتنا علينا أن نضع هذا الأمر
خلف ظهورنا ولا ننظر للأمور بهذه النظرة السطحية والشكلية، وتابع: امامنا تحديات
كثيرة وشوط طويل كي نقطعه، وسنبذل كل جهودنا من أجل النجاح في مهمتنا وتقديم
الإضافة، والمساهمة في تطوير الواقع الرياضي.
لماذا الأمعري؟
ورد النائب جهاد طمليه على سؤال الصحافيين عن سر
اختيار عباس لمركز شباب الأمعري قائلا: إن الأخ طارق عباس من رجال الأعمال
الناجحين في عملهم، وبعد خوضنا غمار المنافسة على جميع الأصعدة، وبقاء الأمعري في
القمة لمواسم متتالية وآخرها الإستحقاق الأسيوي وإستنزفت موادرنا، وأصبح هناك توجه
لجلب رجل أعمال ناجح، وبذلنا جهودا كبيرة لإقناع عباس بالترشح لرئاسة النادي، وتم
إختياره كونه صديقا مقربا وعلى دراية تامة بالواقع الرياضي، وأحد أعضاء الهيئة
العامة في المركز، وقبول عباس لهذه المهمة مكسب للواقع الرياضي.
وأضاف
عباس: مركز الأمعري له ماض وحاضر ومستقبل، ويؤدي دوره الرياضي والإجتماعي والثقافي
والتربوي على أكمل وجه، وهو جسر للتواصل بين الأندية وكافة أذرع الحركة الرياضية،
وأوضح أن الرياضة أداة التواصل بين شعوب وحضارات العالم، وهي وسيلة شاملة للتواصل
الوطني والإجتماعي والجغرافي، ومنظومة وطنية خالصة يتحتم علينا دعمها وتمتين
قاعدتها ودفع عجلتها للأمام.
الإعلام الرياضي .. الدرع الحامي
وأكد عباس أن اللقاء يعد سابقة كونه هي الأولى من
نوعها الذي يجتمع فيه الإداري والصحفي وجهاً لوجه دون أية قيود أو حواجز، مشيراً
إلى أن الإعلام الرياضي يجسد عينا على الواقع ويشكل المرآة التي تنقل الحدث، وهي
البوصلة والدرع الحامي للنهضة الرياضية في إطار النقد البناء، وأضاف: الإعلام
الرياضي لم يتخل يوماً عن مهامه ومسؤولياته منذ إنطلاق النهضة الرياضية وهو يستحق
الإشادة وتسليط الضوء على الجنود المجهولين الذين يعملون في كنفه وتأثيرهم في
الميدان، وأشار إلى أن أحد أهداف الإجتماع كسر حالة الجمود بين الأندية وشريحة
الإعلاميين، مشيراً الى ضرورة فتح باقي الأندية أبوابها أمام قطاع الإعلام
الرياضي، وأوضح أن الأمعري سيوطد علاقته بالإعلام الرياضي، وسيرسخ هذا اللقاء على
أجندته كموعد ثابت يعقد كل موسم، تجسيداً وتطبيقاً للديمقراطية والنقاش الحر بين
الصحافي والإداري.
الأمعري والإعتماد على الذات
وتحدث عباس عن إستحقاق الإحتراف، وإنعكاسه على
الأندية والمراكز، وقال: إن رؤيته للمرحلة القادمة تتلخص في إستمرارية هذه
المؤسسة، وقدرتها على الإعتماد على نفسها من خلال توفير مصادرها الخاصة للدخل حتى
تمكنها من الإستدامة، وشدد على ضرورة بحث الأندية عن مصادرها الخاصة، والعمل على
تنمية مصادرها الإقتصادية حتى تصل إلى مرحلة قادرة على الإعتماد على ذاتها، وبين
أن إستحقاق الإحتراف يتطلب الوصول لهذه المرحلة، مشيراً إلى أن بعض الأفكار التي
طرحت وما زالت قيد الدراسة لتحويل الأندية إلى شركات حتى تطابق معايير الإحتراف
الدولية، وأوضح عباس للصحافيين أن مركز شباب الأمعري بدأ في تطبيق هذا الأمر من
خلال تقسيم العمل الإداري، وتخصيص المهمات، إضافة إلى الإستفادة من بعض المشاريع
الخاصة بالنادي مثل ملعب كرة القدم، ومرافق النادي المختلفة، مثل قاعات الإجتماعات
والمسبح وصالات الحديد وغرف الموسيقى والغرف الفندقية، والبحث عن عقود رعاية.