شريط الأخبار

أجترار الكلام....

أجترار الكلام....
بال سبورت :  


كتب احمد البخاري/ القدس

بعد عشرة ايام من اليوم تطلق بلدية الاحتلال في القدس ماراثونها السنوي الرابع على التوالي وتحديدا يوم الجمعة 21 آذار الجاري، ذلك الماراثون الذي بدء فكرة صغيرة ثم آخذ يكبر عاما بعد عام من حيث المسار المخصص له ومن حيث عدد المشاركين من الداخل والخارج، حيث تحاول بلدية الاحتلال جذب أكبر عدد ممكن من المشاركين في هذا الماراثون الدولي من شتى أنحاء العالم ومن النخب الآكاديمية والعلمية والفنية، وكالعادة يخترق المشاركين في هذا الماراثون الاحياء العربية الفلسطينية الخاضعة تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967.

على الارض الماراثون يسير بنجاح وتشير الأحصاءات لمشاركة قرابة الثلاثين الف مشارك فيه سواء ضمن "الماراثون الكامل أو نصف الماراثون أو سباق العشر كيلو مترات"، تحاول بعض الجهات الفلسطينية تنظيم نشاطات وفعاليات رياضية وشبابية في المدينة لكن لا ترتقي لمستوى الحدث، لعجة أساب لعل من أهمها وأبرزها ضيق ذات اليد وعدم وجود مرجعية مقدسية رسمية ترعى أو تساهم في أنجاح الحدث الفلسطيني، أو لكثرة المرجعيات التي تنشط في هذا الوقت من السنة فقط ولعل نشاطها يأتي من باب "رد الفعل" لا الفعل، فيما تنشط جهات أخرى بتنظيم فعاليات وسباقات وحملات تنديد وأستنكار على طول الخريطة الفلسطينية والعربية، فنسمع كل عام وفي نفس الوقت شعارات "ندين ونشجب ونستنكر ونندد وووو"، مصطلحات مستهلكة منذ نصف قرن تعود علينا كل عام، وعلى أرض الحقيقة والواقع "الماراثون الاسرائيلي الاحتلالي" الذي بدء ببضعة الاف صغيرة" أصبح يشارك فيه قرابة الثلاثين الف متسابق.

جامعة الدول العربيىة أدانت الماراثون، وتجمع قدسنا واللجنة الوطنية ودائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير ومجلس وزراء الشباب والرياضة وووو، وفي العام القادم نعود ونجتر نفس الكلام ونستخدم نفس المصطلحات.... وهكذا دواليك.

مواضيع قد تهمك