اجرى موقع "كوورة " اكبر موقع عربي رياضي مقابلة صحفية مع اللواء الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، تحدث فيه عن عدة قضايا مهمة ،

وفيما يلي نص المقابلة التي اجراها عزالدين الكلاوي:

هو سياسي مخضرم ومناضل عنيد قضى في سجون الإحتلال أكثر من 17 سنة ،بالإضافة إلى ذلك،فإن اللواء جبريل الرجوب أصبح واحداً من أبرز قادة الرياضة العربية، فهو رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ونائب رئيس إتحاد غرب آسيا لكرة القدم ، ومن موقعه الرياضي إستطاع أن يرد على تعسف الإحتلال الإسرائيلي البغيض وجبروته في حرمان الشعب الفلسطيني - وخاصة الشباب - من حقوقه الطبيعية، ومنها ممارسة الرياضة والتخلص من حصار الرياضيين والكرويين ومنع دخول الأجهزة والمعدات والملابس الرياضية، بل ومنع دخول الفرق والمنتخبات الزائرة وهي في طريقها للعب مباريات رسمية على أرض فلسطين، وتصدى الرجوب لتلك الممارسات على كافة المستويات وخاصة على الصعيد الدولي، حينما نجح في نقل حربه مع السلطات الصهيونية إلى جنبات الفيفا وجمعياته العمومية وطالب بطرد هذه الدولة البغيضة من هذه المنظمة الدولية .. وكان لنا معه هذا الحوار.

ما آخر أخبار اللجنة الخاصة بحل مشاكل الكرة الفلسطينية بمشاركة الجانب الآخر وإشراف الفيفا ؟
- في صراعنا معهم، نحن نعمل على ثلاثة محاور، الأول هو اللجنة التي شكلها جوزيف بلاتر رئيس الفيفا" FIFA Task Force "ونسعى لتطوير موقفي الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإتجاه إعتبار الميثاق الأوليمبي وأنظمة ولوائح الفيفا هي أداة القياس للانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين ،ونحن لن نقبل بأي حلول وسط على حساب الحركة الرياضية الفلسطيينة سواء حركة اللاعبين او الإداريين أو أي اعمال تعوق استضافة فرق صديقة أو بطولات .

والمحور الثاني ؟
- نحن نقوم بالتحرك على مستوى القارات وقد شاركت في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وطالبت بأن يتبنوا موقفنا وكان هناك إجماع على ذلك وسيكون لي لقاء مع رئيس الاتحاد العربي الأمير نواف بن فيصل وهو شخصية محورية في الحركة الرياضة الفلسطينية .. ونحن على اتصال دائم مع الاتحادين الأفريقي والأوروبي وأسعى أن التقي مع كل رؤساء القارات قبل انعقاد كونجرس الفيفا خلال مونديال كأس العالم بالبرازيل .

وماذا عن المحور الثالث؟
- نجري حالياً اتصالات مع مؤسسات أهلية في أوروبا للتعريف بالظروف والتحديات التي تواجهها الرياضة الفلسطينية بسبب الحصار الإسرائيلي ونحن نطالب بحراك دولي ضد إسرائيل ونطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد أي بطولات تستضيفها دولة الكيان الصهيوني ، كمقدمة لتجميد نشاط اسرائيل في أوروبا إذا لم تلتزم بالمعاهدات والمواثيق .. ونحن نسير بخطوات ثابتة باتجاه أما أن يضع بلاتر حدا للتعديات الإسرائيلية من خلال لجنة" FIFA Task Force "في إجتماعها المقرر يوم الثالث من شباط في زيوريخ أو سنذهب للمطالبة بفرض عقوبات على اسرئيل.

هل رأيت أي تغييرات في الجانب الإسرائيلي بعد التحركات الفلسطينية؟
- لا يوجد أي تغيير جوهري في سلوك الإسرائيليين فهم يتعاملون معنا من خلال حقدهم وعدائهم لكل ما هو فلسطيني وحركة اللاعبين مازالت مقيدة في الدخول والخروج والحركة داخل الأراضي الفلسطيني لا تزال تحت رحمة مقص الرقيب العسكري الإسرائيلي.

هل بلاتر رئيس الفيفا على علم بذلك؟
- نحن نعمل على توثيق أي تطورات يقوم بها الجانب الإسرائيلي من إنتهاكات وارسالها لكل من له علاقة بالأمر وليس جوزيف بلاتر فقط .. ومن خلال المراسلات فقد وقف بلاتر أمام الكثير من الألفاظ الغير صحيحة والمستفزة التي يطلقها الجانب الإسرائيلي أحيانا على الدولة الفلسطينية وكان رد بلاتر عليهم بأنه يجب احترام دولة فلسطين الموجودة على الخريطة مثلها مثل أي دولة أخرى وغير مسموح بأي مضايقات مرة أخرى ، ولكن هم لا يحترمون أي قوانين ولكننا نتمسك بالشرعية القانونية لفضح اسرائيل.

رغم تحسن الأداء العام للكرة الفلسطينية في الوقت الحالي، فما تزال بعيدة عن تحقيق نتائج تعبر عن تطورها النوعي؟
- نحن قطعنا اشواط من أجل تطوير الكرة الفلسطينية وقد شاركنا في بطولة اتحاد غرب آسيا التي جرت مؤخراً في الدوحة من أجل اظهار قدرة الفلسطينيين بالرغم من المضايقات الإسرائيلية ومنع السلطات الصهيونية لإثنين من المدافعين الاساسيين من المشاركة وإصابة ثلاثة لاعبين، وفي نهاية المطاف خرجنا من تصفيات المجموعة ، بعد أن فاز قطر فاز علينا المنتخب القطري بالحظ ، حيث خطف هدفاً في الدقيقة الأخيرة وتعادلنا مع السعودية وهذا يعد تطوراً في المستوى الفلسطيني.

وماذا عن الدوري الفلسطيني؟
- الدوري منتظم في فلسطين وذلك في مختلف الفئات العمرية وقد تم تشغيل أكاديمية بلاتر وإقامة مدارس كروية في كل المحافظات الفلسطينية ،وقريبا سيتم تفعيل الاتحاد المدرسي وكل الامور الفنية تحت السيطرة.

تشاركون قريبا في بطولة كأس التحدي التي يتأهل الفائز بها لنهائيات كأس الأمم الأسيوية ؟
- انا متفائل جدا بالمنتخب الفلسطيني ولدي ثقة كبيرة في قدرة الفريق على المنافسة للفوز ببطولة كأس التحدي التي ستقام في المالديف وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى ولدينا إصرار كبير على تحقيق ذلك رغم الظروف الصعبة التي تواجهها الكرة الفلسطينية من الكيان الصهيوني.