شريط الأخبار

وداعا.. ايها القائد اكرم

وداعا.. ايها القائد اكرم
بال سبورت :  


كتب بدر مكي/ القدس

الفتى المقدسي .. مات .. اكرم عكة في ذمة الله .. ابن العائلة الكريمة .. الذي احبه الكل .. في كل الوطن .. في جنازته .. خرجت القدس عن بكرة ابيها .. لوداع الثائر على الظلم .. ظلم الاحتلال .. وكان اكرم من اوائل المدافعين عن حقوق طلبة الجامعات المعوقين .. وهكذا كان في جامعة بيرزيت..

تعرفت عليه منذ سبعينيات القرن الماضي .. بحكم معرفتي بشقيقه وصديقي عماد .. وهكذا اصبحت العلاقة الشخصية مع هذه العائلة .. ومع والدهم الحاج علي .. قبل ان يتوفاه الله .. وكذلك الشقيق الاكبر فايز .. وكانت علاقة اجتماعية بامتياز .. وللرياضة الدور الرئيس في ذلك .. ويوم ودع عماد الملاعب .. كان هناك .. في الملعب الذي احب .. ملعب القدس العربية المطران .. كانت لحظات لا تنسى .. كانت الدموع في عيون اكرم .. حين ترجل شقيقه المحبوب .. وكان عناق عماد مع والده .. لحظة فارقة في حياتنا جميعا .. لن انسى ذاك المشهد .. وقد غلبتنا الدموع جميعا .

كان مديرا للجمعية العربية الحركية بالقدس .. وتولى رئاسة لجنة الباراولمبيك .. ومثل بلاده فلسطين في اكثر من محفل وخاصة في اثينا واولمبياد لندن.

الفتى المقدسي .. غادر وقد كان حنونا مفعما بالارادة والتصميم .. وجعل من الاعاقة طريقا نحو العمل والابداع .. وله من الكتابات ما له .. عن فلسطين والقدس .. احبه الجميع لاخلاقه العالية والابتسامة التي لا تفارقه ..

نتواجد .. في عمر الانتفاضة الاولى .. في دكان والده في شعفاط .. كان يزين الجلسة التي تجمعني وعماد وعصام مسودة .. رفيق دربنا .. وحديثنا يطول .. يشارك فيه والده المرحوم ابو فايز ..

كان يأتي الى اللجنة الاولمبية .. ويذكرني بايام زمان .. والقدس التي احبته واحبها .. كان على الموعد .. يوم جنازته .. وفي بيت العزاء .. وكذلك فعلت غزة .. ولطالما كتب عن وحدة رئتي الوطن .. والضفة .. ستقوم بالواجب .. ولطالما كان البعد الانساني لدى رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب .. السمة الغالية في عمله .. وها هي اليوم .. تفتح اللجنة الاولمبية بيت عزاء في البيرة .. لابناء الضفة .. الذي يحول الاحتلال دون وصولهم الى ديوان عكة .. لتادية الواجب .. كما ستقيم اللجنة الاولمبية حفلا تأبينيا للراحل الكبير .. في امد قريب.

الى العليين .. يا اكرم .. يا ابن اخ كريم .. لقد قدمت الواجب لبلدك .. وكنت قدوة لنا جميعا .. بفضل الاخلاق والاصرار وروح التحدي .. الذي كان في الجسد الطاهر .. وسلام عليك .. اكرم .. في كل وقت .. ونسال الله ان يلهمنا جميعا .. جميل الصبر وحسن العزاء .

مواضيع قد تهمك