غزة- كتب أشرف مطر/ لم يختلف حال شباب الظاهرية حامل لقب النسخة الماضية عمن سبقوه من الأبطال المتوجين على مدار المواسم الخمسة، فكل فريق يتوج باللقب يعاني في الموسم الذي يليه
"غزلان الجنوب" وبلغة الأرقام التي حققها خلال مرحلة الذهاب من الدوري، فإنه يدخل في دوامة الفرق الكبيرة التي عانت، حيث انهى الذهاب محتلاً المركز الخامس، برصيد 19 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن المتصدر نادي ترجي واد النيص.
" قد يقول البعض أن هذا الفارق غير كبير على فريق بطل يضم نجوما مميزين وبالتالي يمكن تدارك الوضع في الاياب"، الاجابة بالتأكيد تأتي بنعم، لكن السؤال الصريح والواضح الذي يطرح نفسه، هل يملك غزلان النجوم نفس الأدوات "أقصد النجوم" الذين قادوه لمنصات التتويج، المعطيات الرقمية للفريق وعلى مدار احد عشر لقاءً تقول أن الفريق حقق 5 انتصارات، وتعادل في أربعة وخسر لقاءين، وهذا الأمر يقودنا إلى الاجابة عن السؤال.

تغيير جذري في كل شيء
المتتبع للشأن الكروي، يرى أن الظاهرية، أحدثت تغييراً شاملاً على منظومة كرة القدم بالنادي بعد انجاز اللقب، فالكابتن سعيد أبو الطاهر صانع الفرحة والانجازات على مدار ثلاثة مواسم متتالية قدم استقالته بعد انجاز لقب الدوري وقبلها الفوز بلقبي الكأس وكأس السوبر، وحل بدلاً منه الكابتن حسن حسين، والعديد من نجوم الفريق الأساسيين غادروه متجهين لأندية اخرى أمثال عبد كعبية وكامل الجبارين وغيرهما، وفي المقابل تم التعاقد مع صفقات أقل على الصعيد المادي من أجل تقليل النفقات بعد الضخ المالي الكبير في الموسم السابق والذي سبب أعباء مالية كبيرة على النادي.
لكن رغم كل هذا إلا أن الفريق حافظ على حضوره في الدوري، صحيح انه اهدر العديد من النقاط، لكنه على الأقل ما زال في دائرة المنافسة، فهو على قليل من النقاط عن المتصدر، وعلى بعد نقطتين فقط من الوصيف نادي شباب الخليل، وبالتالي فهو قادر على العودة بشرط.

الفريق يعاني
ويقول الكابتن حسن حسين في حديثه لـ"أيام الملاعب"، أن الفريق كباقي أندية المحترفين يعاني هذا الموسم، وهذا نتيجة الأعباء المالية التي ترتبت على الفريق في الموسم الماضي الذي شهد تتويج الفريق باللقب، مشيراً إلى وجود انعكاسات سلبية على الفريق هذا الموسم، خاصة في عملية الصرف والتعاقدات، وطبعاً هذا الوضع أثر على الحالة العامة للفريق، لذلك لم تسر الأمور كما نحن نريد على الصعيد المهني، وهذا الأمر يعرفه ويقر به الجميع، حيث لم يتم تعويض الفريق بنفس المجموعة التي غادرت أسوار النادي.

الاستحقاق الآسيوي والغزلان
وتابع: نحن نفكر الآن في اتجاهين، الاتجاه الأول المتعلق بمرحلة الاياب من الدوري وماذا يمكن أن نفعل على الصعيد المهني، والاتجاه الآخر متعلق بالاستحقاق الآسيوي، ومشاركة الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تأتي في التصنيف الثاني آسيويا كأول فريق فلسطيني يشارك في هذه البطولة، لذلك لابد من التحضير بشكل مختلف تماماً وبناء استراتيجية مختلفة عن تلك التي كُنا نعمل بها، عبر تغيير الوضع الحالي، ومن هُنا كانت الجلسة المفتوحة لمجلس الادارة مع أبناء الظاهرية من أجل الحديث عن مستقبل الفريق في ظل مشاركته في الاستحقاق الخارجي الذي يحتاج إلى جهود مالية اكبر وتعاقدات مع نخبة مميزة من اللاعبين، خاصة ان الاستحقاق الآسيوي على الأبواب، حيث تنطلق هذه البطولة في الرابع من شهر شباط من العام المقبل، وقبلها تبدأ مرحلة الاياب من الدوري، وبالنسبة لي أعتقد أن الحوار المعمق الذي يدور حالياً ايجابي ويدعو للتفاؤل، ونأمل ترجمة كل التوصيات في أسرع وقت ممكن، حتى نستعد للمرحلة المقبلة لأن الوقت يداهمنا وأي تأخير لن يكون في صالحنا، لأن العناصر الجديدة تحتاج إلى التأقلم مع المجموعة الحالية.

نحتاج لخمسة لاعبين سوبر
وأقر حسين بحاجة الفريق إلى خمسة لاعبين سوبر، من اجل تعزيز صفوف الفريق للاستحقاق الآسيوي، خاصة انها بطولة كبيرة وتحتاج إلى نوعية خاصة من اللاعبين، وهذا الأمر سينعكس بالايجاب على مستوى الفريق وعلى سمعة الكرة الفلسطينية، وكذلك على نحتاج الفريق في الدوري المحلي وتحديد مدى قدرتنا على المنافسة على اللقب هذا الموسم.

مشوار الفريق في الذهاب
- هلال القدس + الظاهرية (0/1)
- الظاهرية + شباب الخليل (1/2)
- جبل المكبر + الظاهرية (2/2)
- الظاهرية + شباب الخضر (3/0)
- واد النيص + الظاهرية (1/2)
- الظاهرية + الأمعري (1/0)
- الظاهرية + بلاطة (2/2)
- ثقافي طولكرم + الظاهرية (2/2)
- الظاهرية + اسلامي قلقيلية (2/1)
- مؤسسة البيرة + الظاهرية (2/1)
- الظاهرية + أهلي الخليل (0/0)