شريط الأخبار

"طلات مقدسية"

طلات مقدسية
بال سبورت :  


يكتبها: محمود السقا/ رام الله

يشحذ الزميل احمد البخاري ذاكرته فيطل علينا، وعلى مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "الفيس بوك" بشخوص الزمن الجميل، الذين خدموا في محراب الحركة الرياضية الفلسطينية، في الوقت، الذي كانت تُكابد، كثيراً، من ويلات وعَنَت وعسف الاحتلال.

جميل جداً ان نستذكر مثل هؤلاء، والأجمل ان نتوقف، ولو بأضاءة عابرة وسريعة عند الدور المحوري والطليعي، الذي كانوا يؤدونه عن طيب خاطر، مدفوعين بتنمية هواياتهم واشباع رغباتهم، وخدمة رياضة بلدهم، من خلال الابقاء عليها، والنفخ في روحها، حتى وهي تجابه بالتضييق والحصار والملاحقة والمطاردة من الاحتلال.

"طلات البخاري" تستهويني، شخصياً، فقد أصبحت على دراية وعلم ببعض الاسماء، التي كانت صاحبة دور ومكانة في الالعاب، التي كانت تقوم عليها، وعدا عن ذلك فهي مناسبة طيبة لأنصاف شخوص الرعيل الاول، من خلال الكلمة الطيبة، التي تعزز في الأذهان ان رجال الحرس القديم في الحركة الرياضية ما زالوا موضع احترام وتقدير وتبجيل، وحتى تعظيم، على قاعدة: "من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل، لأن ما قدموه من عطاء طوال مشوارهم، لم يكن نسياً منسياً، ولا اثراً بعد عين، بقدر ما هو محفوظ، اكان في ذاكرة المخلصين والغيورين، او حتى افراد الاسرة الرياضية مجتمعة او بعضها.

طلات احمد البخاري مقدسية القسمات والملامح في معظمها، وهذا امر طبيعي ومتوقع، لأن كاتبها ابن المدينة المقدسة، وواحد من افراد عائلتها الرياضة، لكن ذلك لم يمنعه من ان يمد بصره خارج اسوار المدينة، فكانت لفتة كريمة منه ان يتوقف عند شخصية رياضية واكاديمية مرموقة وبالغة الثراء الفكري والعقلي، والمقصود، هنا المرحوم الدكتور راسم يونس، وقد اقتربت من الرجل لمجرد عودتي الى ارض الوطن، وهو بحق شخص له وزنه وثقله في عالم الحركة الرياضية، الواسع والمتشعب، ليس على مستوى الوطن الفلسطيني، بل يمتد الامر ليشمل العالم العربي، وهذا الاستخلاص لا يندرج، ابداً، تحت بند المبالغة والتهويل بقدر ما هو تجسيد حقيقي لرجل طالما حمل فوق كتفيه رأساً مليئة بكل ما هو مفيد وناجع وثري.

مواضيع قد تهمك