محمود القندوز من أعلام الكرة الجزائرية، ويعرف بالوسط الرياضي العربي بالجنرال، فقد قاد منتخب بلاده وشارك في كأس العالم بأكثر من مناسبة. كان لنا لقاء مع الجزائري القندوز، وكان هذا الحوار:

vهل هذه زيارتك الأولى الى فلسطين، وما هو انطباعك؟

نعم، هذه اول مرة أزور بها فلسطين، ولدي الحظ بذلك، وقبل أن اتي كانت لدي فكرة معينة ولكن عندما جئت ذهلت بالتطور الموجود هنا على جميع الأصعدة رغم الامكانات الضعيفة.

vلماذا اخترت المشاركة بالدوري الفلسطيني بالرغم من العروض الاخرى المقدمة اليك؟

لقد مارست التدريب لمدة 23 عاما، وعلى مستوى الشرق الأوسط وفرنسا وغيرها من البلدان، وفي الحقيقة لقد طرح علي مدير أعمالي العرض المقدم من نادي الأمعري، وكان سبب موافقتي الأول أن فلسطين لديها نفس العقلية والأفكار، وهذا ما جعلني لا أتردد بوضع خبرتي في الدوري الفلسطيني من خلال نادي الأمعري.

vهل ترى أن هناك فرقاً شاسعاً في المستوى بين الدوري الفلسطيني والدوريات العربية الأخرى؟

لا بل بالعكس، ان الفرق العربية متوازنة ومتقاربة في المستوى، والسبب في تقدم دوري عن اخر هو أن بعض الفرق تستعين بلاعبين أجانب وتقوم بتجنيسهم للعب في المنتخب، وبذلك لا نستطيع أن نقول بأن هذا انجاز حقيقي، ولا يمكن أن ننسب هذا الانجاز للبلد، وبالتالي فإن بعض المنتخبات العربية لا تمثل حقيقة الدورة المحلي.

vبرأيك ما المشكلات التي يعاني منها الدوري الفلسطيني خلافاً لمعيقات الاحتلال؟

أعتقد أن المشكلة هي بنقص الاحتراف وعدم تطبيقه بشكل صحيح، فنحن نرى اللاعب متفرغ لكرة القدم ولكنه غير محترف، والسبب في ذلك عدم الإلتزام، ونقص مدة الدورات الاسيوية، وأيضا العقلية الرياضية الصحيحة الغير متواجدة لدى الأندية، وهذا ما أحاول تطبيقه من خلال استراتيجية وضعتها للارتقاء بمستوى الفريق.

vرأيك بالأداء الذي يقدمه المنتخب الفلسطيني؟

المنتخب الفلسطيني يلعب وهو خائف من الخسارة، وليس رغبة في اللعب وتقديم المتعة والأداء الجميل، وهذا يؤدي الى الارتباك وعدم تحقيق نتائج جيدة، وهنا لابد من الأندية زرع ثقافة الأداء والمتعة باللاعبين وليس الفوز فقط، لأن الهدف من هذا تكوين منتخب قادر على المنافسة.

vالنصيحة التي تقدمها كمدرب للأندية الفلسطينية؟

برأيي أنه يجب الاحتكاك مع اللاعبين والمدربين الاجانب، من أجل كسب الخبرات والإرتقاء بالمستوى الفني للفرق واللاعبين.

vأبرز المحطات التي زرتها في فلسطين، وما هي الرسالة التي توجهها للرياضيين العرب والأجانب؟

قمت بزيارة للمسجد الاقصى وكنت سعيداً جداً لتواجدي فيه، لدرجة أنني بعثت برسالة الى صديقي نائب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقلت له أنني أبعث لك برسالة من المسجد الأقصى، وقال لي لديك الحظ لتكون هناك، وقمت بزيارة أماكن أخرى مثل بيت لحم ونابلس وغيرها.

وأتمنى من جميع العرب أن يتواجدوا في فلسطين، وأن يقدموا المساعدة بأي طريقة، وفعلاً أنا محظوظ لزيارتي فلسطين.