شريط الأخبار

حصاد الاسبوع الاول من دوري المحترفين

حصاد الاسبوع الاول من دوري المحترفين
بال سبورت :  


كتب ـ محمد عراقي/ افتتح دوري المحترفين للموسم الجديد رسميا، حيث اقيمت مباريات الجولة الاولى يومي الثلاثاء والاربعاء قبل ان يتوقف الدوري من جديد للاسابيع المقبلة بسبب سفر منتخبنا الاولمبي لمشاركته في بطولة التضامن الاسلامي التي ستقام في اندونيسيا.
وحتما، فان هناك فرصة اخرى اضافية لجميع الفرق للوقوف على ادائها ولو بعد مباراة واحدة لتصحيح الموقف والاخطاء بعد الاسبوع الاول.

لغة الانتصارات علامة بارزة
ومن علامات الجولة الاولى هي لغة الفوز التي تحققت في جميع المباريات باستثناء مباراة واحدة فقط انتهت بالتعادل وهي مباراة ثقافي طولكرم والبيرة، ما يعني ان البداية ساخنة للدوري وجميع الفرق حريصة على التحالف مع لغة الفوز وحصد العلامة الكاملة من النقاط وهذا ما حدث بنسبة كبيرة.

مستوى فني متوسط
وتراوح المستوى الفني للمباريات الست بين المتوسط والمقبول لان جميع الفرق لم تصل بعد للفورمة الفنية والجماعية والتكتيكية والذهنية المطلوبة وهذا طبيعي خاصة ونحن ما زلنا في بداية المشوار الطويل.
وعند استئناف الدوري بعد عودة المنتخب الاولمبي ومن خلال استمرار المنافسات من اسبوع لاخر سيتحسن المردود الفني لجميع الفرق بلا شك.
وبالنسبة للحضور الجماهيري في الاسبوع الاول فهو مقبول لان المباريات كانت في يوم عمل في منتصف الاسبوع مما صعب على الجماهير الحضور وخاصة من سترافق فرقها في مواجهات خارجية طبعا باستثناء مباراة شباب الخليل وواد النيص في الخليل حيث كانت جماهير العميد حاضرة بقوة بالالاف.

بداية جيدة لحامل اللقب
وحقق الظاهرية حامل اللقب بداية ناجحة وجيدة عندما عاد من موقعته الصعبة الخارجية امام هلال القدس فائزا بهدف ثمين للغاية جاء في الدقائق الاخيرة للمباراة بقدم معين خلايلة.
وبصرف النظر عن الاداء العام للغزلان الذي لم يكن مقنعا لجماهيره لكن الاهم تحقق وهو الفوز في مستهل مشوار الدفاع عن اللقب، وعانى الغزلان من الارهاق وهذا كان واضحا في الشوط الثاني تحديدا حيث لم تكن خطورة الظاهرية واضحة وكانت هناك بعض الفردية مع نوع من البطء في الاداء وربما كانت لمباراة السوبر التي جرت الجمعة الماضي بعض التأثير في ذلك.
لكن خبرة ونضوج لاعبي الظاهرية حسم الموقف في النهاية لصالحهم بهدف متأخر وثمين للوافد الجديد معين خلايلة، والاهم ان الفريق الظهراوي استطاع الحفاظ على نظافة شباكه رغم افضلية الهلال في احيان عديدة وهذا كان مفتاح الفوز للفريق بفضل حيوية الدفاع بقيادة محمد كبها وحمزة الزعبي والحارس الواعد غانم محاجنة.
ويتطلع الغزلان الان لمزيد من التحسن في الاداء لحسم المواجهات المقبلة للاستمرار في الخط التصاعدي وحتما فان عودة احمد ماهر من الاصابة ستكون اضافة قوية مع العائد السباخي الصغير وبقية الكتيبة.
هلال القدس تعرض لخسارة مريرة في بيته وفي الدقائق القاتلة رغم الافضلية الهلالية في بعض الفترات من خلال السيطرة الميدانية في الوسط بفضل تحركات كاتلون والصالحي وابو صالح ومعن جمال في الشوط الثاني الا ان نهاية الهجمات الهلالية لم تكن بالفاعلية المطلوبة ووضح حاجة الفريق لمهاجم مميز رغم اجتهادات وجدي ابو يونس.
وعموما، فان المطلوب من الفريق المقدسي استيعاب درس الخسارة وتصحيح الاخطاء لقادم المباريات خاصة وهو يضم العديد من العناصر الجيدة التي لها خبرة كبيرة.

الامعري وبداية الغيث
وحقق الامعري فوزا جيدا ومتوقعا على ضيفه اسلامي قلقيلية بهدفين نظيفين ليقطف الفريق اول ثلاث نقاط له في الدوري ويبدأ الدوري بالقدم اليمنى.
ورجحت الخبرة وفارق الامكانيات كفة الامعري رغم العرض المتوسط للفريقين لكن حين غاب رجال المقدمة وخط الوسط في الامعري تقمص المدافع حسين جوهر دور الهداف فسجل هدفين ثمينين ليقود فريقه لفوز هام في بداية مشوار الدوري.
وبات الاخضر العريق يتطلع لقطف مزيد من ثمار النجاح بقيادة المدرب قندوز الذي لم يعجبه اداء الفريق رغم الفوز لان الثعلب الجزائري يريد من فريقه ان يقدم اداء فنيا مميزا الى جانب الفوز .
الاسلامي يخوض الدوري بتعزيز محدود وبنفس الاسماء الشابة التي اكتسبت خبرات مهمة الموسم الماضي لكن غياب الموهوب محمد مراعبة للاصابة ويبدو انه سيغيب عن الموسم كامل او نصفه على الاقل وكذلك غياب شقيقه سامح مراعبة عن هذه المباراة لاصابته ايضا وطرد الهداف لؤي نصار بين الشوطين كلها عوامل ساهمت في الخسارة رغم العرض الرجولي والكفاحي من لاعبي الاسلامي الذين حاولوا بجد تقليص النتيجة او تعديلها.

البيرة والعنابي ..تعادل غير مفيد
والتعادل الوحيد في الجولة الاولى حكم مباراة البيرة وثقافي طولكرم بهدف لهدف بعد مباراة شبه متكافئة بين الطرفين اللذين تبادلا السيطرة الميدانية على مدار الشوطين فكان العنابي الافضل في الحصة الاولى ونشط البيرة وكان الاحسن في الحصة الثانية.
لكن العنابي اتيحت له الفرص الاخطر في المباراة على مدار الشوطين حيث فشل كل من محمد نديم ومحمد عثمان وعلي الزامل في ترجمتها لاهداف وتصدى حاتم العباسي لاكثر من فرصة مثيرة في الشوط الثاني.
وكانت للبيرة فرصه الخطرة في الشوط الثاني الذي تحسن فيه الاداء البيراوي العام خاصة في الوسط والهجوم بفضل تحركات ليث خروب والبديل تامر الاطرش ونصر حجيجي.
وعموما التعادل قد يكون جيدا في بداية المشوار لكنه بالتاكيد لم يرض ايّا من الفريقين اللذين كانا يطمحان لتحقيق فوز جيد في اول المشوار ويتحتم على العنابي التركيز اكثر في الشق الهجومي وتفعيل اداء خط الوسط الذي لم يظهر بمستواه المعهود وتبقى عناصر الفريق شابة وواعدة وقادرة على احتلال موقع جيد.
البيرة مع عودة ابو كويك الغائب وتجهيز محمد نائل في الفترة المقبلة سيزيد الخط البياني له لكن ايضا الشق الهجومي بحاجة لتفعيل.

بلاطة حقق المطلوب
وحقق مركز بلاطة ما هو مطلوب منه تماما عندما عاد من رحلته الى الخليل بفوز شاق ولكنه ثمين للغاية على مضيفه اهلي الخليل بهدف ثمين جدا حمل توقيع الموهوب الحويطي من تمريرة الساحر ابو حبيب في منتصف الشوط الثاني.
وبصرف النظر عن الاداء الذي كان متوسطا للفريق النابلسي لكن الاهم تحقق في بداية المشوار وهو فوز خارجي ثمين سيرفع المعنويات وسقف التوقعات والطموحات للفريق النابلسي العنيد.
ولعب الحارس ابو سليم دورا كبيرا في هذا الفوز بمستواه المميز وتصديه لاكثر من كرة خطرة ومحققه للفريق الخليلي على مدار الشوطين فكان سدا منيعا امام هجمات الفريق الاحمر.
وعرف بلاطة من اين تؤكل الكتف فالاهم انه امن نفسه دفاعيا ولعب برجولة وبسالة وعرف انه من الممكن جدا ان يسجل من خلال هجماته السريعة والخطرة وبالفعل حصل ذلك في توقيت مثالي بعد تمريرة ساحرة من الموهوب ابو حبيب للحويطي المهاري في ظهر الدفاع الخليلي فسجل الاخير بذكاء.
وكانت خطورة بلاطة تفوح من تحركات الحويطي وادهم ابو رويس وتمريرات ابو حبيب الخطرة والماكرة.
وحتما فان هذا الفوز سيعطي الدفعة اللازمة لبلاطة للاستمرار في المباريات القادمة والمزاحمة في القمة لان هذا هو الهدف العام لفريق يلعب بروح عالية وجماعية ممتازة.
اهلي الخليل تعرض لخسارة مؤلمة على ملعبه ووضح ان عنصر الانسجام خذل الفريق بسبب ضم المدرب ابو الطاهر للعديد من اللاعبين الجدد في الفترة الاخيرة، ورغم ان الاداء الاهلاوي لم يكن مميزا الا ان الاهلي كان بامكانه الخروج بتعادل على الاقل لو استغل اللاعبين الفرص المثيرة التي اتيحت لهم على مدار الشوطين.
والان المطلوب النظر للامام بالنسبة للاهلي لانه يمتلك عناصر جيدة وبامكانه التحالف مع النتائج الجيدة مستقبلا.

فوز لامع للخضر
وحقق شباب الخضر فوزا لامعا على منافس قوي هو جبل المكبر بثلاثة اهداف مقابل هدف ليبدأ الخضر الدوري بقوة وهذا متوقع بالنظر لحجم الصفقات الكبيرة والمكلفة والنوعية التي قام بها في سوق الانتقالات الصيفية.
واثبت الخضر انه فريق قوي قادم للمنافسة على الالقاب هذا الموسم لانه استطاع قلب وتحويل تأخره في الشوط الاول امام المكبر العنيد بهدف الى فوز لامع في النهاية للفريق التلحمي المعزز بقوة.
الخضر كانت له افضلية ميدانية في احيان عديدة لكن الفريق فشل في الشوط الاول في التسجيل لعدم التركيز وللاغلاق الدفاعي الجيد للمكبر صاحب الخبرة الكبيرة.
وفي الشوط الثاني سرع الخضر من وتيرة هجماته وصب الفارق البدني لصالح لاعبيه الذين واصلوا التركيز رغم التاخر في النتيجة وصنع لاعبين الفارق هما صانع الالعاب الموهوب هلال موسى الذي احرز هدفا وصنع اخر والمهاجم المميز علي عدوي الذي احرز هدفين بمهارة فائقة وذكاء.
وحتما فان هذا الفوز سيعطي الخضر ثقة كبيرة في المباريات المقبلة لانه قوي ومؤهل للقتال على اللقب.
المكبر رغم الخسارة فانه فريق جيد وكبير لكنه لم يحسن التعامل مع الشوط الثاني بعد ان خرج من الشوط الاول متقدما بهدف اوروبي ولا اورع للمدافع المخضرم سامر حجازي وعرف المكبر كيف يدافع في الحصة الاولى انطلاقا من خط الوسط وصولا للدفاع الذي كان متماسكا بل وكانت هناك فرص للفريق المقدسي لقتل المباراة بانفرادين لتامر صيام والبديل فادي حساسنة ضاعتا لعدم التركيز.
في الشوط الثاني قل التركيز وايضا الجانب البدني فاستقبلت شباك الحارس محمد ناطور ثلاثة اهداف كانت كفيلة بتعرض المكبر لخسارة اولى مبكرة.
ورغم ذلك فالفريق جيد به عناصر مميزة في مختلف الخطوط تتمتع بخبرة كبيرة والفريق قادر على لعب ادوار كبيرة هذا الموسم بمزيد من التركيز والعمل.

الترجي صعق العميد
وحقق ترجي واد النيص ابرز نتائج الجولة الاولى بفوزه اللامع والكبير على مضيفه شباب الخليل بهدفين نظيفين ليحقق الترجي فوزا ولا اروع ليثبت انه قادم بقوة هذا الموسم وعينه على القمة وخاصة بعد عودة النجمين خضر يوسف واشرف نعمان.
وعرف الترجي الخبير كيف يدافع عن مرمى الحارس العملاق توفيق علي بقيادة المعتق سميح يوسف فادى دفاع ووسط الترجي مجهودا كبيرا طوال المباراة وعرف الفريق التلحمي ايضا كيف يستغل اخطاء الفريق الخليلي وخاصة والحارس المخضرم شبير على مدار الشوطين فسجل اشرف نعمان في الشوط الاول وجهاد صقر مع الزفير الاخير من عمر المباراة.
ولا شك ان الفوز سيعطي مسوؤلية اكبر لللترجي المطلوب منه الان المضي قدما على نفس المستوى والنتائج للبقاء في القمة وهو مؤهل لذلك بخبرة لاعبيه الكبيرة.
شباب الخليل من جهته تعرض لخسارة مؤلمة امام جماهيره في بداية مشوار الدوري الذي يامل ويسعى فيه العميد الى المنافسة بقوة على اللقب لانه لن يرض امرا اخر خاصة بعد احراز كاس السوبر وقبله كاس فلسطين وبطولة ابو عمار.
اول نصف ساعة شهدت تفوقا ملحوظا للعميد لكن الاداء الجيد والفرص لم تثمر لاهداف رغم محاولات فهد العتال ودراوشة وكعبية وعاطف لكن التوتر والعصبية التي طغت على اداء لاعبي العميد بعد ذلك اثرت على الاداء الذي لم يكن كافيا لهز شباك فريق متماسك ومنظم كالترجي وباخطاء لم تكن في الحسبان استغلها لاعبي الترجي ليحققوا الفوز.
المطلوب من العميد ومدربه الجديد خضر عبيد التعلم من دروس واخطاء هذه المباراة للانطلاق من جديد في المباريات المقبلة لتحسن الوضع والعودة للانتصارات وهذا ممكن بالنظر لحجم الخبرات والدعم ونوعية اللاعبين الموجودة في صفوف الفريق الخليلي العريق والكبير.

مواضيع قد تهمك