شريط الأخبار

الأندية القوية أساس النهضة الرياضة

الأندية القوية أساس النهضة الرياضة
بال سبورت :  

كتب ياسين الرازم / القدس

قدمت الأندية الفلسطينية وعن طيب خاطر ما عليها من استحقاق والتزام للمساهمة في النهضة الرياضية في الأعوام القليلة الماضية، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في الدوريات والبطولات الرسمية في معظم الألعاب الرياضية في المواسم الخمسة الماضية وخاصة كرة القدم وها هي تستعد لخوض غمار الموسم السادس على التوالي ، وقد تحملت هذه الأندية الكثير من الأعباء المالية ولحقت بها الديون الطائلة وأجبرت على تغيير هياكلها الإدارية والفنية والإدارية واستقطبت العديد من لاعبي التعزيز لتتماشى مع متطلبات الاحتراف الرياضي والذي بات أمرا واقعا ومطلبا دوليا لا مجال للنقاش فيه ،ومنها من عصفت بها المشاكل الإدارية والمالية فوجدت نفسها تتدحرج نحو الدرجات الدنيا ومنها من صمد وثبّت أقدامه في الدرجات العليا ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، إلى متى ستنجح هذه الأندية في الصمود والبقاء ؟

سؤال مشروع تردده السنة الرياضيين والإداريين والمراقبين في ظل الأزمات المالية الخانقة التي تعاني منها الأندية وعدم مقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المدربين واللاعبين وشركات النقل ... الخ ، نتيجة عدم تلقيها للمعونات والميزانيات الثابتة والكافية سواء من قبل الرئاسة الفلسطينية أو الحكومة أو حتى اتحاد اللعبة وإحجام القطاع الخاص عن دعم ورعاية الأندية وتهربه الواضح والفاضح من مسؤولياته الاجتماعية اتجاه الحركة الرياضية عامة وعدم جدوى الاعتماد على مساهمات الأعضاء والمشجعين أو أفراد المجتمع المحلي في ظل الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد ، وهنا نجد لزاما علينا توجيه التحية لمؤسسات القطاع الخاص التي ساهمت وتساهم في رفد الرياضة وخاصة شركتي جوال والوطنية موبايل إلا ان هذا لوحده لا يغني أو يسمن من جوع .

ان الأندية هي قاعدة المشروع الوطني الرياضي وهي من تستقطب الجماهير وترعى الأجيال وتضخ اللاعبين للمنتخبات وتعمل بشكل طوعي خدمة للرياضة والرياضيين ،وبدون الأندية سيكون المشروع الوطني بدون قاعدة تدعمه وتسانده وبمثابة قصور في الهواء ، لذلك نرى ان وجود الأندية القوية ماليا وإداريا وفنيا وجماهيريا يقودنا لجني ثمار النهضة الرياضية الناضجة ونجاح المشروع الوطني ،ما يؤسس للقول ان على الإطراف المركزية الأنفة الذكر إذا ما أرادت النجاح للمشروع الرياضي الوطني القيام بدورها المسند إليها من خلال اعتماد موازنات كافية وثابتة وطموحة تدفع للأندية لتطوير قدراتها وتثبيت أقدامه والشد من أزرها لتواصل القيام بدورها الوطني والطوعي تجاه الشباب الفلسطيني ولا ضير في ان تكون هذه العملية بإشراف ورقابة معتمدة لضمان أقصى درجات الشفافية إداريا وماليا .

ونقترح في هذا المجال الدعوة لعقد ورشة عمل تشارك فيها جميع الأطراف وبقلب مفتوح لسماع الرأي والرأي الأخر، واخص بالذكر هنا مؤسسة الرئاسة والحكومة والاتحاد والقطاع الخاص والأندية والإعلام الرياضي المحلي ، وذلك بهدف الوصول إلى إقرار آلية عمل قابلة للتنفيذ تتضح فيها مسؤوليات وادوار كل طرف من الأطراف في إنجاح المشروع الوطني الرياضي .

مواضيع قد تهمك