شريط الأخبار

زيارة برشلونة الى فلسطين انجاز وطني

زيارة برشلونة الى فلسطين انجاز وطني
بال سبورت :  

جمال احمد عديلة – القدس

من على صفحات التواصل الإجتماعي اختلفنا كالعادة ما بين مؤيد ومعارض على أهمية ونتائج زيارة فريق برشلونة الى الاراضي الفلسطينية، وكان هناك تصاعد في النبرة جراء زيارة الفريق الضيف الى حائط البراق، وكأن تلك الزيارة انتقصت من أهمية الزيارة الى فلسطين.

لقد انغرس في عقولنا حب الانتقاد لدرجة انه لم يبق في جعبتنا سوى الإنتقاد، ونحلم ونصلي لسقوط أي بقرة لنحمل السيف ونقطعها ارباً دون تروي ودون مخافة …

هل كان بإمكاننا منع زيارة الفريق لإسرائيل دون زيارته لفلسطين ؟؟

هل لو رتبنا زيارة الفريق للمسجد الأقصى، سيزورنه ؟؟

هل حضور الفريق ساهم في حب التعرف لدى الملايين من مؤيدي الفريق حول العالم عن فلسطين وشعبها ؟؟

ألم يزور الفريق كنيسة المهد ؟؟

هل خسرنا أي شيء نتاج الزيارة ؟؟

انا لست ناطقاً بأسم شخص او مؤسسة، ولكن لا يمكنني ان اتجاوز حجم الحراك الذي صاغه اللواء جبريل الرجوب على الساحة العربية والإقليمية والدولية ليطرح اسم فلسطين وانسانية شعبها بصورة جلية ورائعة عبر نشاطاته المتواصلة داخل وخارج ارض الوطن

شكراً "أبو رامي" لقيادتك مؤسسة الرياضة الفلسطينية، تلك المؤسسة التي يشوبها الكثير الكثير من المعادلات المعقدة والمتقاطعة، وفيها من خدم وصنع بصمة بالماضي وما زال يمضي بشرف ومصداقية وبحاج الدعم والمؤازرة، ومنها من صنع "دكانة" لتكون مصدر دخل شخصي على حساب وطنه وبحاجة المحاسبة، ومنها من قزم فلسطين ليتسول لنيل حذاء او وجبة طعام، وبحاجة …

نعم هناك حاجة لتوفير الدعم لكل الإتحادات الرياضية، نعم هناك حاجة لإدارة مهنية داخل الإتحادات لرسم سياساتها، نعم هناك حاجة لمراجعة من هم احق واكثر مهنية للإنضمام لهذا الاتحاد او ذاك، نعم هناك حاجة لإيجاد مصادر تمويل لتغطية التزامات الاندية في ظل الاحتراف، نعم هناك حاجة وحاجة وحاجة .. وكل ذلك لا ينتقص من حجم الإنجاز وانما اولوية لتدعيمه.

ليتنا نمسي على وعي وحرص بمساحة تبعد عن تلك المحصورة ببعد أنفنا لنبني سوياً مجتمعاً شبابياً رياضياً واعداً لنرتقي بفلسطين الجريحة نحو مجد جديد.

وتبقى فلسطين والقدس اولاً

مواضيع قد تهمك