شريط الأخبار

ميسي يريد فلسطين حرة ...وأيضا يعتمر القلنسوة اليهودية

ميسي يريد فلسطين حرة ...وأيضا يعتمر القلنسوة اليهودية
بال سبورت :  


كتب احمد البخاري

تطايرت كسرعة الريح عبر صفحات التواصل الاحتماعي صورة لنجم برشلونة ليوينل ميسي وهو يعتمر على رأسه القلنسوة اليهودية في حائط البراق "الحائط الغربي للمسجد الأقصى" وكثرت التعليقات التي وصفته بالزنديق تارة وتارة أخرى بالخائن وتارة ثالثة اليهودي ورابعة بالتافه لأنه أعتمر "القلنسوة اليهودية" التي كان من قبله أعتمرها مارادونا في ثمانينيات القرن الماضي ووقف نفس موقف ميسي، وهناك من ذهب لبعيد وطالب بمحاكمة ميسي وكأنه من أشقائنا العرب.

جميع من كتب هذه التعليقات وأقسى منها أعتقدوا ان ميسي أبن جلدتنا وأبن ديننا ويحمل جواز سفر فلسطيني وأصوله عربية اسلامية، وكان ليل نهار يتغزل فينا وكان يحارب دفاعا عن فلسطين والأقصى والقضايا العربية ويعيش حالة قلق لما يجري في مصر وسوريا وما ألى ذلك.

كي لا نهرب للأمام علينا ان نعي أن نجوم كرة القدم يتحلون بالعرف الدبلوماسي أينما حلوا ورحلوا وعليهم القيام بما يطلب منهم مضيفهم طالما ان الامر لا يدخل بالخصوصيات، ولو ذهبوا لعبدة بوذا فسيقفون أمام بوذا ويصلون له ولو ذهبوا لعبدة النار لقاموا بآداء طقوسهم "النارية" ولو دخلوا المسجد الأقصى لتحلوا بآداب زيارة المسجد.

هنا ولست مدافعا عن ميسي ولا هو بأنتظار من يدافع عنه علينا ان لا نحمل الآمور أكثر من نصابها، فهو لم يقل في يوم من الايام انه عربي فلسطيني أو مسلم أو يهودي... هو لاعب كرة قدم وليس سياسي ولا رجل دين... حين طلب منه في بيت لحم أن يرفع البلوزة التي كتب عليها بالأنجليزي "فلسطين حرة" لم يتردد وفعل والبسمة تعلو وجهه "كما يبدو في الصورة"، النجم الرياضي يبقى نجم رياضي بعيدا عن السياسة وعن التعصب لأي كان لأن جمهوره وعشاقه من جميع الأطياف والآديان والأجناس وربما نحن العرب أقل عددا من هذا الجمهور العاشق لميسي، نعم علينا أن نلوم رئيس نادي برشلونة السيد راسيل الذي يحشر آنفه كثيرا في السياسة ويحاول مرارا وتكرارا الترويج للقاءات تطبيعية، لكن ليس علينا أن نشحذ سكاكيننا على ميسي.

مواضيع قد تهمك