شريط الأخبار

Gracias de Barcelona""

Gracias de Barcelona
بال سبورت :  


كتب فايز نصار/ الخليل

Gracias de Barcelona"" نقولها بالاسبانية ، و"Gràcies de Barcelona" نقولها بالكتلونية ... وبالعربي الفلسطيني نقول"شكرا برشلونة" ، الف شكر للنادي الاسباني ، الذي اخترق المحاذير ، وتجاوز كل الحساسيات ، وقرر القدوم الى بلاد المعذبين في الأرض للتعرف على آخر قلاع الاستعمار العالمي .

Gracias de Barcelona"" يقولها اطفال فلسطين وهم ينتظرون على أحر من الجمر العناق التاريخي بين من حرموا من طقوس الطفولة بسبب الاحتلال ، الذي قتل اباءهم ، وهدم بيوتهم ، وهجر عشيرتهم ، واعتقل اخوتهم .

Gracias de Barcelona"" يقولها كل ابناء فلسطين ، متجاوزين انين الثكلى واهات الجرحى ، وعذابات الاسرى ، متطلعين الى وصول الرسالة بجلاء صورتها ، عبر نجوم بهروا العالم بفنونهم الكروية ، وجاءوا الى فلسطين لتقاسم الجرح وتلمس الألم .

Gracias de Barcelona"" يقولها الرياضيون الفلسطينيون ، وقد وجدوا في هذه المعمورة من ينصفهم ، ويتلمس مواجعهم ، ويشاركهم اللعب قرب الحواجز ، وعلى مقربة من سليل جدار برلين جدار الخزي والعار ، الذي يقسم ارض فلسطين ، ويمنع لاعبي الضفة والقطاع من التواصل ، ويعطل تجميع المنتخبات الوطنية ، ويؤخر اخضرار ملاعبنا ، وتأهيل كوادرنا .

شكرا برشلونة ... عبارة يرددها كل اللاعبين الفلسطينيين ، الذين تنفسوا شيئا من مثل كرة القدم ، لانهم فهموا الرسالة البرشلونية ، وعلموا انهم لن يكونوا وحدهم في مواجهة تعسف السجان ، وقهر المحتل .

شكرا برشلونة .. المسها على شفاه الشيب والشياب ، وفي عيون الحالمين بالغد المشرق ، والأملين في ان تكون للرياضة رسالة حضارية سامية ، تساهم في اذابة جليد الملفات الأكثر تعقيدا ، وتحاول ولو بالكلمة الطيبة إسعاد عشاق الكرة .

شكرا برشلونة ... أتخيلها حقيقة طالما حلم بها حماة المشروع الوطني الفلسطيني ، الذين أدركوا - ولو متأخرين - قيمة الرياضة في نقل معاناة المستضعفين على هذه الأرض ، وأهمية ان يتواجد نجم مثل ميسي او اكزافي او انيستا او نيمار بين الفلسطينيين ، للقيام بواجب الرياضة في التضامن بين كل الرياضيين ، وادانة كل من يحاول حرمان أطفال فلسطين من حقهم في اللعب .

شكرا برشلونة .. والشكر موصول لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم التاريخي المشهود ، والذي احسبه يفوق سنوات من الجدل قضاها البعض في البحث عن أسبقية البيضة والدجاجة ، والشكر دائما لراعي النهوض الرياضي ، اللواء جبريل الرجوب ، الذي أدرك قبل غيره أهمية الرياضة في دفع المشروع الوطني الفلسطيني الكبير قدما .

التحية لكل من ساهم في قدوم برشلونة ، في انتظار ان تتعدد مثل هذه الزيارات ، بحضور الريال واليوفي والبي اس جي والمان يونايتد والبايرن منشن .

والحديث ذو شجون

مواضيع قد تهمك