كتب احمد البخاري

شكى آسطورة الملاكمة الفلسطينية والعربية في اربعينيات القرن الماضي آديب الدسوقي للهيئة العربية العليا لفلسطين ان الميزانية المخصصة من قبلهم للرياضة في فلسطين والبالغة 25 الف جنية فلسطيني غير كافية، وأنه لم يجد ثمن تذكرة سفر للولايات المتحدة الامريكية لمنازلة أبطالها في الملاكمة، وبذلك تبخرت آحلامه بأن يكون بطل عالمي وهو الذي كان بمقدوره آنذاك ان يكون.

في العام 1943 طالب الملاكم اديب الدسوقي من الهيئة العربية العليا لفلسطيني ثمن تذكرة طائرة ومصروف جيب للسفر لآمريكا ، وقالول له ان الميزانية التي تسلم "للأتحاد الرياضي الفلسطيني" قد نفذت هذا العام وكانت قيمتها 25 الف جنيه فلسطيني " ممكن هذا المبلغ يساوي ملايين الدولارات اليوم لو قارنا القيمة الشرائية للمبلغ ما بين اليوم وقبل سبعة عقود" ، وهذه الميزانية كنت تستطيع بها شراء مدينة كاملة بها آذا ما قارناها بالميزانيات التي تخصص من الرئاسة أو رئاسة الوزراء للرياضة اليوم وهي تساوي "صفر"، فهل يعقل ان تكون ميزانية الرياضة الفلسطينية قبل 70 عاما من اليوم 25 الف جنيه واليوم الاتحادات والاندية تعاني من الضائقة المالية الخانقة وتراكم الديون عليها والمؤسسات المقدسية اصابها الخناق ورفعت عليها قضايا امام المحاكم الاسرائيلية بهدف أغلاقها.

بيت المال العربي كان قبل عقود طويلة يوفر هذه الميزانيات من أجل فلسطين والرياضة الفلسطينية، فاين بيوت المال العربية والاسلامية الشقيقة والصديقة من الرياضة الفلسطينية الان.

في تلك الفترة من التاريخ الفلسطيني كان هناك اتحاد رياضي فلسطيني منظّم قبل النكبة، وكان يضم خمسة وخمسين نادياً في فلسطين وقد بلغ عدد الأندية في تلك الفترة حوالى خمسة وستين ناديًاـ في قضاء القدس وحدها كان هناك ثمانية عشر نادياً قروياً، وكانت تلك الميزانية تذهب لتلك الاندية والبطولات والشماركات العربية آنذاك.