نقطة.. وكلام!؟

كتب عريب النشاشيبي/ القدس
• ضربت الأزمة المالية أركان الأندية المقدسية وسط تزايد الضغوط وتردي الاوضاع عامة بفعل انعدام الموارد المالية والتي أضحت حديث الشارع وصرخات الهيئات الادارية لدفع مستحقات اللاعبين والمدربين بعد احتراف الكل، وانجراف الكل الى هاوية الديون اللا متناهي، وانعدام الالية للخروج من مطب الاحتراف ، لذا نجد لزاماً على كل غيور على المصلحة أن يناشد ويطالب بتفسير واقع الاندية وما تعانيه دائماً ، حتى لا تتكسر ارادة من ساروا على طريق الترقية ودفعوا في نهاية الأمر ثمناً من تضحياتهم في سبيل نجاح المشروع الفلسطيني الاحترافي ووقفوا عاجزين اليوم بلا معين.
وفي هذا المضمار قرأنا قبل فترة عزوف بعض اللاعبين عن مواصلة المشوار مع انديتهم لحين الحصول على مستحقاتهم المتراكمة، وفي هذا أيضاً فشل آخر قد يضيق دائرة الضوء لتضحي سوداء اكثر لمستقبل لا يعلم الا الله نهايته.
وان أخذنا بعداً آخر لاندية بعيدة عن كرة القدم وفي اجندتها العديد من النشاطات لكنها تقبع تحت وطأة الايجار، ومواصلات الفرق، واشتراكات الاتحادات، هذا فضلاً عن الميزانيات المستهلكة لكي تخوض المباريات والوصول الى المحافظات الفلسطينية وهي بذلك مطالبة أكثر من غيرها بدفع مستحقات المواصلات على مدار اسابيع من المباريات حسب تنظيم كل اتحاد لبطولته.
ولعل القدس اليوم أكثر تعقيداً لواقعها عما سبق فالمدينة شبه مشلولة تجارياً، ومع وجود العديد من الدوائر والمؤسسات الا أن غياب العنوان الأبرز للدفاع عنها ونقل معاناة أنديتها هو الأهم في هذه العجالة، فلا تواصل مع اداراتها سواء بالسؤال أو الصعوبات مما سبب انعدام توازن ، وضياع رؤساء الاندية وحيرتهم بين "حانا ومانا"..!
وان اتفقنا على دور مديرية القدس للشباب والرياضة وما قدمته على مدار تواجدها الذكي سياسياً الا أن اندماجها أو توأمتها ضمن المجلس الاعلى قد بعثر أوراق الاندية "وما عاد أحد يفتي ومالك في المدينة"..!
وفي نهاية المطاف تبقى رسالتنا لمن يملك قرار صرف المعونات بأن الأندية والمؤسسات الرياضية المقدسية بحاجة الآن وفوراً لمن يقدم لها طوق النجاة جراء ديون سلبت تفكيرهم ومطالبات لم تعد مجرد تنبيهات بل تعدى الامر لكونها استقالات قد تدفع الجميع لترك الجمل بما حمل..!!