شريط الأخبار

في السابع من تموز....

في السابع من تموز....
بال سبورت :  


كتب بدر مكي/ اعلام اللجنة الاولمبية

سيسجل يوم السابع من تموز لهذا العام في التاريخ الفلسطيني، بأحرف من نور وسنتحدث كثيراً وطويلاً عن الزيارة التاريخية للسيد جوزيف بلاتر الى فلسطين، لما لهذه الزيارة من دلالات وحققت الكثير لمنظومة العمل الرياضي، التي يقودها بإقتداء اللواء جبريل الرجوب، وقد فتحت العديد من الآفاق نحو العالمية بعد ان تجسدت النجاحات على الارض، منذ خمس سنوات ووتيرة التطور في تصاعد، وكذا العلاقات الدولية التي نسجها الرجوب مع العالم... وقد حضر العالم الينا ممثلاً برأس الفيفا بلاتر ونائبه سمو الامير علي.

ولعل الامر المبهر يتمثل في حضور مطربنا الصاروخ محمد عساف في كأس العالم في ريو بالبرازيل واجتماع الفيفا بعد اربع سنوات في فلسطين... وهذا يعني دولة فلسطين تعامل كما الدول الاخرى... وخاصة عندما يصدح عساف امام الملايين الذين يتحلقون حول الشاشات في المونديال العالمي.. معلناً ان هذا الصوت الجميل يمثل احد عشر مليوناً من ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده.. وهو يعاني جراء ممارسات الاحتلال اليومية الشيء الكثير.

في العام 2017، سيكون كل العالم في فلسطين.. بما يضم الفيفا من دول عددها 208 دولة يكونوا حاضرين في الكونغرس العالمي.. واتمنى ان يواصل اللواء الرجوب مهمته الوطنية في الحقل الرياضي الى ما بعد اولمبياد ريو بسنوات.. حتى يكون العمل منتجاً وواقعاً ملموساً على الارض.. كمل حدث يوم السابع من تموز لهذا العام.. بتدشين ملعبين مقررين والبقية تأتي في غزة وقلقيلية وجنين.. حتى يكتمل العشب الاخضر في كافة الميادين، وقد شاهد امبراطور الفيفا.. بأم عينه جدار الفصل العنصري.. والذي يعاني من خلاله شعبنا.. الأمرين.. لدرجة ان الضيف الكبير قال بملىء الفم.. انا مواطن فلسطيني.. وبقلب فلسطيني.. واشكر ثقتكم بي... وسأقاتل من أجلكم.. وكلماته الدافئة... أخي العزيز..الصديق العزيز مع اللواء جبريل الرجوب.. تؤكد ان هذه العلاقة لم تأت من فراغ.. بل جاءت نتاج جهد موصول لعدة سنوات... قدم خلالها اللواء الرجوب الصورة الحقيقية عن معاناة شعبنا.. وخاصة في الحركة الرياضية.. وتحديها الرئيسي الاحتلال.. وهذه الثقه والمصداقية في التعامل.. جعلت من أقوال رئيس الفيفا في فلسطين..جزءا من الحراك الرياضي غير المسبوق.. في بلدنا.

نعم... وقفت فلسطين على قدميها خلال الرحلة الاستثنائية لحاكم العالم.. ولم يقصر أي فرد في المنظومة الرياضية.. وفي الرئاسة والحكومة وعلى مستوى الجامعة والقطاع الخاص.. في حسن أستقبال ضيفنا الكبير.. وكان التفاعل مع الزيارة..بنوعمن التنظيم الشديد.. واحيانا اخرى تلقائية ناجحة عن الفرح البالغ.. بهذا الضيف..الذي اصبح من افراد العائلة الفلسطينية.. وتزامن حضوره مع الاعلان عن طابع بريدي يصدر بمناسبة الملعب البيتي، واطلاق فضائية رياضية، والاعلان عن كتاب تاريخ الحركة الرياضية في فلسطين.. وتوقيع عقد رعاية دوري المحترفين مع جوال...... وهناك امورى اخرى.. كلها تصب في صالح الحركة الرياضية برمتها.

بعد كل هذا.. فإني اقترح ان يكون السابع من تموز من كل عام.. يوماً للرياضة الفلسطينية.. احتفاء بما تحقق في هذا اليوم الفلسطيني بامتياز.. تكريماً للرياضة الفلسطينية.. التي اصبحت بمثابة سفارة لفلسطين في كل دول العالم.. تشرح المعاناة الفلسطينية جراء الاحتلال بكل وضوح وتكريماً للرجل..الذي جاء بالعالم الى فلسطين.. وحقق ما لم تحققه السياسة لسنوات طويلة.. وهو الجامع لابناء بلده في المؤسسة الرياضية بعيدا عن الاجتذابات كلها .. وقدم حقيقة ما يجري على الارض الفلسطينية لوسائل الاعلام العالمية التي حفرت المؤتمر الصحفي الشهيد بمقر الاتحاد.. ولشعوب الارض.. ولا شيء يكسرنا في رياضتنا بعد اليوم.

 

مواضيع قد تهمك