رام الله- اعلام اللجنة الاولمبية/ "تقول لي أمي دائماً أن قدرتي على الارتداد والمرونة نابعة من قلبي الفلسطيني" ، هذا ما صرحت به النجمة الفلسطينية نيفين رشيد لاحدى الصحف الاميركية بعد بروز اسمها في دوري كرة السلة الاميركي للجامعات وفوزها بلقب افضل لاعبة في آخر ثلاث بطولات الدوري.

نيفين رشيد نموذج حيّ على امكانيات المرأة الفلسطينية وقدرتها على اثبات جدارتها في جميع الميادين، وهي واحدة من بين مئات المبدعات الفلسطينيات في شتى بقاع العالم اللواتي حققن انجازات رائعة يفخر بها الشعب الفلسطين اينما وجد،وهي رسالة للعالم بان فلسطين قادرة على انجاب المبدعين والمبدعات في جميع المجالات وفي كل بقاع الدنيا ،وان هذا الشعب حي لا يموت ويستحق الحياة في كنف دولة مستقلة .

اللجنة الاولمبية الفلسطينية وبتوجيهات من رئيسها اللواء الرجوب بدأت رحلة البحث عن المواهب الفلسطينية الرياضية التي تبدع وتتألق وتبرز مواهبها في بلاد العالم اجمع، بعيدا عن وطنهم الام الاحق بمواهب ابنائه ، والوطن ورجاله المخلصون عودونا دائما على رعاية الكفاءات وعدم التخلي عن فلذات اكباده ،يمد لهم يد العون والدعم ويعمل على تحقيق اغلى واسمى اهداف هؤلاء المبدعين وهو تمثيل الوطن ورفع علم فلسطين في المحافل العالمية.

نيفين رشيد أميركية من أصل فلسطيني، تنحدر أصولها من قرية دير دبوان قضاء رام الله ، تدرس الاقتصاد السياسي/شؤون الشرق الأوسط في جامعة برينستون التي ستتخرج منها الشهر الحالي، وهي ابنة رفعت رشيد الذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية في السبعينيات.

نيفين رشيد تفخر بكونها فلسطينية، وخلال ممارستها للعبة كرة السلة كانت تستغل كل فرصة لتسليط الضوء على هويتها ومرجعيتها الفلسطينية لكسر الصورة النمطية السائدة في الولايات المتحدة حول الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وقد زارت فلسطين عدة مرات، ودرّست في معسكر السلام الرياضي في بيت صفافا.

وقالت في احدى مقابلاتها الصحفية "قلبي فلسطيني... أفتخر بفلسطينيتي وأسعى إلى كسر الصورة النمطية عن فلسطين".

وفلسطين تفخر بنيفين رشيد

لا شك أن هذا الانتماء الغالي لفلسطين الذي رسخته صاحبة القلب الفلسطيني الأصيل يفرض احترامه وتقديره على الجسم الرياضي الفلسطيني ويجد صدى واسعا لدى قيادتنا الرياضية وبدعم من قيادتنا السياسية، ولذا أصدر اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية، توجيهاته الفورية بتقديم كل الدعم لنيفين واحتضانها في وطنها لتحقق حلمها باللعب بين صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة السلة. وأوعز للجهات المعنية بالعمل على التواصل معها وتذليل الصعاب كافة بما يتناسب مع المعايير الدولية الرياضية لتحقيق هذا الهدف .

إنجازات باهرة وألقاب متتالية

خلال مدة دراستها على مدى أربع سنوات في جامعة برينستون، قادت نيفين فريقها (التايجرز Tigers) في دوري الجامعات الأميركية وأبهرت الجميع بمهاراتها العالية في لعبة كرة السلة. و حصدت العديد من الألقاب مع فريقها وفازت بلقب افضل لاعبة في الدوري السلوي للجامعات ثلاث مرات متتالية ، حيث يُنظر إليها على أنها أفضل لاعبة في تاريخ الجامعات الأمريكية لكرة السلة. وقد أفردت لها كثير من الصحف والمواقع الالكترونية الأميركية، من بينها صحيفة نيويورك تايمز، مئات المقالات التي تحدثت عن إنجازاتها ومهاراتها في رياضة كرة السلة، ويمكن لاي شخص ان يبحث عن النجمة نيفين رشيد عبر "غوغل" ليجد مئات العناوين عن النجمة الفلسطينية ،وليلمس بنفسه الشهرة التي تتمتع بها والمكانة الرياضية التي وصلت اليها.

نيفين تمت دعوتها مؤخراً لخوض اختبارات للانضمام الى دوري كرة السلة النسوي للمحترفين في أميركا (تمت دعوة 50 فتاة فقط من اصل 5000 فتاة يشاركن في دوري الجامعات لإجراء مثل هذه الاختبارات). وتلقت في الاونة الاخيرة عدة عروض للاحتراف في الكثير من الاندية الاميركية والاوروبية ولكنها تنتظر التخرج من الجامعة لتحديد بوصلة مستقبلها .