رام الله- محمد الرنتيسي/ أكد نجم فريق سنجل والمنتخب الوطني للكرة الطائرة، رافي عصفور، أن فريقه قدم أفضل العروض حتى الآن في بطولة الكأس الثالثة عشرة، التي وصلت إلى دور الثمانية، مشدداً على أن سنجل هو الأكثر جاهزية، والأوفر حظاً للتتويج بالكأس، ما لم تحدث مفاجآت في المراحل القادمة.
وأشار عصفور ، إلى أن فريق سنجل أظهر خلال الدورين، الأول والثاني، فارقاً عن غيره من الفرق، أكان على المستوى الفني، أو من حيث عناصر الفريق ومهاراتهم الفردية، فضلاً عن اللعب الجماعي، والتخصص في المراكز، الذي يمتاز به الفريق، دون أن يُخفي بأن هناك نقصاً في بعض الجوانب، سيتم التغلب عليه مع مرور الوقت، واكتساب اللاعبين الجدد للخبرة المطلوبة.
وتطرق "فيلسوف" الطائرة الفلسطينية، إلى أبرز عناصر القوة في فريقه، لافتاً إلى أنها تتمثل في كونه من أكثر الفرق قوة في الإرسال، كما أنه الأكثر قوة من الناحية الهجومية، مشيراً إلى أن الفريق حسّن خلال المباريات الأخيرة التي خاضها، من مهارات الدفاع الخلفي، و"البلوك" في ألعاب الشبكة، موضحاً إلى أن الأهم من ذلك، هو تطور العلاقة بين اللاعبين، في الجوانب الاجتماعية، مضيفاً: "هذه الميزة الأخيرة ساهمت في زيادة التفاهم والانسجام بين اللاعبين وهي ضرورة ملحة لأي فريق".
وتابع عصفور: "سنجل المرشح الأوفر حظاً لنيل بطولة الكأس، إلا إذا حدثت مفاجأة من العيار الثقيل، نحن وضعنا أمام أعيننا، بأن "رأس" الكأس على قائمة المطلوبين لدينا، ومع احترامنا لكل المنافسين، الذين كثرت تصريحاتهم مؤخراً، حول مفاجآت سيقدمونها في البطولة، وأنهم قادمون للكأس ولا شيء غيره، إلا أن هذا الكلام "لا يطعمهم الخبز" فبكل أسف مستوى غالبية الفرق التي تابعناها في البطولة الحالية، متدنّ، ولا يليق بالطائرة الفلسطينية، التي كانت مطلع التسعينيات في مقدمة الألعاب الرياضية، بل واللعبة الشعبية الأولى في فلسطين".
وعزا عصفور، تدني المستوى الفني لبطولة الكأس الحالية - على الأقل خلال المرحلتين الأولى والثانية - لعدة أسباب، لعل أبرزها اللاعب اللامبالي، والذي لا يجدّ ولا يجتهد، لتطوير مستواه الفني والبدني، وعدم التزام غالبية الفرق بالتدريب النموذجي والمثالي، فضلاً عن قلة الاهتمام من بعض إدارات الأندية، التي لا تتابع شؤون لاعبيها، ولا تهتم بالفئات العمرية والأجيال الصاعدة، ليستمر العطاء وتفريخ اللاعبين، داعياً إلى تفعيل وتضافر جهود جميع المعنيين، لإنقاذ مستقبل اللعبة، وإعادة هيبتها.