كتب احمد البخاري

كرم يكرم، توج يتوج، أحتفل يحتفل، أشاد يشيد، أستقبل ودع، عاد غادر، ألتقى يلتقي ووووو ، هذه الكلمات ومثلها الكثير أضحت تتصدر "المانشيتات" البارزة بجانب الصور المزركشة في صفحاتنا الرياضية الفلسطينية في هذه الايام في وقت غابت عنه الكثير من النشاطات والبطولات والمنازلات وأصبح فيه النشاط البارز واللافت حفلات التكريم والتتويج والأستقبال والوداع على حساب النشاط والتحليل الرياضي وغياب كتاب الأعمدة الرياضية.

أصبحنا نتابع الخبر الرياضي لأي نشاط أو أحتفال رياضي أو شبابي بعد المرور عن أسماء خمسين شخصية رياضية واجتماعية ورسمية وأهلية ووزير ومحافظ ومدير عام ووو ، ومن ثم نرى ان المشاركين من الرياضيين اربعة أو خمسة على أكثر تقدير، بينما الحشود والجماهير العريضة هي من الشخصيات التي حضرت لتشارك بالتتويج وتوزيع الميداليات والدروع "المستوردة من الصين" وكأن الصين أقتتحت مصانعها ومشاغلها لنا نحن معشر الرياضيين الفلسطينيين، ولو قامت الصين بعمل أحصائية لأكثر دولة مستهلكة للميداليات والدروع الصينية لوجدتنا نحن "فلسطين" نحتل المركز الاول.

والشيئ بالشيئ يذكر علينا توجيه الشكر الكبير لجريدة القدس التي أتاحت لنا بالفترة القريبة الماضية الإطلاع على معظم صفحات "القدس قبل 20 عاما" عبر نافذتها على الانترنت، وأتابعها بشغف خاصة الصفحة الرياضية الوحيدة واليتيمة آنذاك، وبالمقارنة فيما بين اليوم وقبل عشرين عاما وخلال شهر كامل أستغرقتني المقارنة، وجدت ان ما يزيد عن التسعين بالمائة من الأخبار والتقارير قبل 20 عاما مخصصة للنشاطات والبطولات والأجتماعات الخاصة برابطة اندية الضفة الغربية وعميدها الراحل ماجد اسعد وبرامجها المخطط لها لعام كامل أو رابطة اندية قطاع غزة وعميدها المخضرم معمر بسيسو أطال الله في عمره، والاتحادات الرياضية وبعض الاندية القليلة العدد.

آذن هي مسؤولية مشتركة بين معشر الاعلاميين والمراسلين ومحرري الصفحات الرياضية للعودة بصفحاتهم الرياضية لسابق عهدها غنية بالنشاطات والفعاليات والبطولات والأعمدة الثابتة والتحليلات الغنية، والاختصار ثم الاختصار من حفلات التكريم والتتويج والصور على حساب النشاطات والبطولات.

نعم بتنا نشتاق لصفحات القدس قبل 20 عاما لما تحويه من مادة... فهل نبقى نشتاق أم الزمن يدور بعجلته للأمام...