شريط الأخبار

برشلونة والاولمبية والتطبيع

برشلونة والاولمبية والتطبيع
بال سبورت :  

كتب بسام ابو عرة/ رام الله

قطع اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الشك باليقين عندما اكد مرة اخرى على عدم قبول اي لقاء رياضي فلسطيني اسرائيلي ، بل وعدم التعاطي مع الموضوع من اصله في ظل الظروف المعاشة من خلال وجود احتلال غاشم على ارضنا ومقدساتنا، والقتل والاسر والاعتقال والممارسات الهمجية التي يقوم بها هذا المحتل، ناهيكم عن ممارساته اليومية وبخاصة ضد الرياضيين الفلسطينيين بمنع البعض من الوصول الى الملاعب كان ذلك من محافظات غزة الى الضفة او بالعكس، ومنع البعض من السفر مع منتخباتنا الوطنية الى الدول المجاورة، هذه الامور وغيرها اكدها الرجوب واللجنة الاولمبية الفلسطينية في اكثر من مرة عندما كان يتم طرح مثل هكذا مبادرات دولية رياضية.

يعني الامر واضح وصريح منذ البداية بعدم القبول او الرضوخ لاية ضغوطات من اي طرف كان لاجراء مباراة تطبيعية مع الاسرائيليين في اي ظرف كان، وخاصة في الظروف الحالية مع انني ضد اي مباراة في كل الظروف.

نحن نقدر ونثمن دور برشلونة الفريق المحبوب عند الكثيرين من متابعي الدوري الاسباني في فلسطين حيث له قاعدة جماهيرية كبيرة، ومرحب به في فلسطين ضيفا عزيزا كريما يلعب مع فرقنا او منتخبنا ولاعبينا على الارض الفلسطينية دون وجود اي لاعب اسرائيلي، فالجميع تواق ان يرى الفريق الكتالوني يلعب على استاد فيصل الحسني بالرام ونابلس ودورا والحسين بن علي بالخليل او على استاد اليرموك او فلسطين في غزة هاشم، وكل ذلك لا ضير بل نتمنى ذلك.

اعتقد جازما ان الكثيرين منا كان يعلم جواب الاولمبية وامينها العام الرجوب على مبادرة برشلونة باجراء مباراة اقل ما يقال عنها تطبيعية ، والجواب كان واضحا بالرفض البات دون مناقشات، لكن ان يقوم البعض بالتشكيك في جواب الاولمبية والرجوب في هذا الامر فاعتقد ان هؤلاء يريدون الاصطياد في المياه العكرة، ويريدون ايجاد بلبلة ليس لها وجود من اجل مصالحهم الخاصة، فحري بنا جميعا ان نكون صفا واحدا ضد التطبيع وفي نفس الوقت ضد المشككين بحسن تعامل الاولمبية في مثل هكذا ملفات وبأنها لن تحيد قيد انملة عن الخط الواضح والصريح وهو عدم التعاطي مع اي مباريات ولقاءات تطبيعية تكون نتيجتها الاستفادة لصالح الاسرائيليين الذين سيوظفونها اعلاميا على المستوى المحلي والدولي احسن توظيف، وللاسف نحن لا نحسن توظيف اي شيء لا اعلاميا ولا غيره بل نحسن شيئا واحدا التشكيك والعمل ضد كل من ينجح منا حتى نقوم على الاقل بالتنغيص عليه لنجاحه ومن ثم نثنيه عن تألقه ، وهذا ما لن نسمح له بالحدوث لاننا سنلفظ كل الطارئين على مجتمعنا حتى ولو تغنوا ببطولاتهم الوهمية رياضية كانت ام غيرها.

في النهاية نحن اسرة رياضية وكيان فلسطيني نتعامل مع برشلونة ونحب الاستفادة من خبراتهم الكبيرة والكثيرين منا يعشق هذا الفريق الكتالوني لكن بعيدا عن اللعب ضده مع لاعبين اسرائيليين وفي ملعبهم، بل نرحب بهم اي برشلونة على ملعبنا وبين جمهورنا ويلعب ضدهم لاعبونا فقط .

اخر الكلام: ‏لا تقرأ لتعارض وتفند، ولا لتؤمن وتسلم، ولا لتجد ما تتحدث عنه، بل لتزن وتفكر.

مواضيع قد تهمك