شريط الأخبار

كأس منتظر ودوري السلحفاة.. ما مصير لاعبينا الطلاب؟!!

كأس منتظر ودوري السلحفاة.. ما مصير لاعبينا الطلاب؟!!
بال سبورت :  

كتب أحمد المشهراوي/ غزة

استبشرنا مع بدء شهر شباط الماضي بانطلاق دور الإياب لبطولة الدوري الممتاز- جوال، رغم أن الموعد جاء متأخراً لأكثر من شهر، والسبب يعرفه الجميع قيام الاحتلال البغيض باستهداف الإستاد الرئيس في محافظات غزة بشكل مباشر، وهو ستاد فلسطين..لكن الشعب الفلسطيني الذي يخرج من الرماد بعد الفناء كطائر النورس لا يوقفه القصف والتدمير، ومن الحاجة يصنع الاختراعات، خاصة مع وجود ملاعب بديلة.

.. غير أن هذا الاستبشار سرعان ما اعترضت سكة قطاره عقبة التوقف قبل انطلاقه، وتلقى أولى ضربات التأجيل في مهده باعتبار أن هناك ثلاثة أندية يشارك لاعب منها أو اثنان في صفوف المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس التحدي في نيبال، ولتدخل البطولة في تأجيل جديد غير مبرر.

تأجيل وضع عناصر اللعبة جميعاً في دوامة، خاصة الإعلام الذي بات لا يعرف أي جدول يسير وفقه، ولجنة المسابقات مشكورة بحق، وكان الله بعونها بمشاركة لجنة الحكام عكفت على إعادة ترتيب المباريات وفقاً للملاعب البيتية والحكام غير البيتين..

لكن ما زاد الطين بلة، ما طالعتنا به وسائل الإعلام المحلية بتصريح لنائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السيد إبراهيم أبو سليم مفاده، أن شح الملاعب، هي التي تقف حائلاً دون انطلاق بطولة الكأس على غرار سحب قرعة كأس أندية الضفة الغربية.. وهنا أنقل سؤال حشد كبير من الرياضيين من إعلاميين ومدربين ولاعبين، عن أي بطولة كأس تتحدث، والدوري لا زال لا يبرح مكانه؟، وهل سفر لاعب يعيق مسيرة نادٍ كبير في بطولة محلية؟!!.. كنت أخشى أن يوقف الاتحاد الدوري، أو يؤجل مباريات الأندية التي سافر مدربوها إلى قطر للمشاركة في الدورة التدريبية، لكن الحمد لله الأمور لم تحدث.

حضرة نائب رئيس الاتحاد: إن اتحادات الكرة في البلدان الأخرى لا تقل عن أي مؤسسة في الدولة، وبات يهابه الجميع، كونه يضم قطاع كبير من عشاق الكرة المستديرة، وإن اتحادكم الموقر بحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة ملزمة، يلتزم بها الجميع، لأن خلفكم مؤسسة عريقة تدعى "الفيفا" ويقودها إمبراطور يطلق عليه جوزيف بلاتر الذي يستقبل في بلدان العالم كأكبر رئيس في العالم، و"الفيفا" بإمكانها هز عروش أعتى الدول.

حضرة نائب الرئيس: إن اللعب في المنتخبات الوطنية هو واجب وطني على كل لاعب ومدرب، ويستدعي امتثالهم لنداء الوطن، دون أن يمس ذلك بمسيرة الدوري، وإن من أسباب رفض محطات التلفزة والفضائيات العربية نقل دورينا سواء في غزة والضفة هو تخوف القائمين من هذه التأجيلات المفاجئة.

وأود أن أهمس في أذنكم أن الأمور لم تعد كما كانت في السابق من استمرار البطولة الواحدة لعام أو أكثر، فكل شيء اليوم محسوب، والأجندات مؤرخة باليوم، بل بالساعة والدقيقة، وجدول المباريات تقدمه لجان المسابقات قبل أكثر من شهر من انطلاق الدوري ويوزع على وسائل الإعلام، وهناك أجندات للاستحقاقات العربية والقارية والدولية لا تتحرك قيد أنملة.

كما أن هناك قضايا وطنية أخرى بخلاف الكرة والرياضة، وأبرزها امتحانات الثانوية العامة، الامتحان الوطني في الدول، وكذلك امتحانات الجامعات، خاصة أن معظم لاعبينا من طلاب هذه المراحل ويرتبطون باختبارات تمثل مصير حياتهم في ظل انعدام الدعم المالي والاحتراف في أنديتنا الغزية، ولا بد أن تختتم البطولات على الأقل قبل انطلاقها بنحو شهر، أي في منتصف أيار، ناهيك أنك مقبل على شهر رمضان المبارك.

حضرة نائب الرئيس واللجان الموقرة، هل تعلم أن لاعبين امتنعوا العام الماضي عن اللعب مع أنديتهم بسبب تقدمهم لامتحانات الثانوية العامة، الذي كان يصادف مع مباريات الدوري، فأي مستقبل ننتظره لأبنائنا.

وبعد ذلك تطالعنا بعدم القدرة على تنفيذ الاستحقاق المحلي الثاني بعد البطولة الوطنية المتمثلة بالدوري، فعن أي كأس تتحدث، ونحن نقترب من منتصف آذار-مارس، وهناك أندية لم تخض مباراة واحدة في مرحلة إياب الدوري.

الأخ نائب رئيس الاتحاد أعانكم الله على جهودكم.. ولكن أتكلم كمواطن فلسطيني، قبل أن أكون إعلامياً أقول : ارحموا عقولنا، وارحموا أبناءنا، فالكثير بات يبتعد عن مجال كرة القدم من حكام ومدربين وإداريين ولاعبين وإعلاميين وغيرهم، بسبب الحالة التي وصلنا إليها.

إن اتحاد الكرة عليه أن يضع المواعيد، والأندية عليها التنفيذ، كما يحدث في دوري الضفة الغربية، ومهما فعلتم فلن تستطيعوا إرضاء الجميع، فلنعتمد المهنية في عملنا.. نتمنى أن يحدد بطل الدوري قبل انطلاق الامتحانات للثانوية العامة، التي باتت تؤرق كل بيت فيه طالب توجيهي، وأن نصحح مسارنا، قبل الحديث عن الكأس، ونسمع عن طريقة طموحة للتعويض في أيام الدوري المؤجلة، حتى ينطلق الكأس.

مواضيع قد تهمك