شريط الأخبار

فاز كبتو .. وكبتوا انفاسه...

فاز كبتو .. وكبتوا انفاسه...
بال سبورت :  

كتب جواد عوض الله/ رام الله

تابعنا في فلسطين مناهضة ماراثون اورشليم الدولي الثالث ، من خلال مجموعة نشاطات شبابية ووقفات احتجاجية ضد ساسية اسرائيل الرامية الى تهويد القدس رياضيا ، واهتمامي الشخصي والمهني بما يتعلق بهذا النشاط وتبعاته ،توقفت امام بعض نتائج الماراثون ،وما رشح اعلاميا عن حيثياته وحول المشاركين وطبيعتهم ودولهم وخط سير الماراثون حيث يخترق مناطق بالقدس الشرقية ، ومن حطم الرقم القياسي للسباق الكامل 42.195 ، وغيره ، نعم شدني باهتمام بالغ اسم الفائز ودولته كثيرا، كان اللآعب الأفريقي (ابراهيم كبتو) من اثيوبيا ، مؤسف ان يصعد هذا اللاعب على منصة التتويج ويقلد بالتيجان ، مبتسما في الوقت الذي كانت اسرائيل من خلال اطقمها الطبية القمعية تكبت انفاس الأثيوبيات وتضع حدا لتناسلهم في المجتمع الأسرائيلي .

عذرا ابراهيم كبتو لن تجد من يقدم لك التهاني ومن يحترم جهدك وعطائك الرياضي ، حتى من قلدك اوسمة الفوز ، فانت في داخله منبوذ ، لأعتبارات العرق واللون وغيرها ، فانت تنتصر للمال وتتخذ الرياضة وسيلة لكسبه بعيدا عن مبادئ الرياضة وميثاقها واهدافها وغيرها من رسائل نبيلة تصنعها الرياضة ،التي تدعو الى المحبة والصداقة والتعارف ،لا التنافر والعنصرية وغيرها من اساليب غير انسانية ،انت لم تنتصر للشعب الفلسطيني تحت الأحتلال فقط والذي نادى بضرورة عدم المشاركة في نشاط تهويدي يتخذ من النشاط الرياضي وسيلة لتمرير اهدافه التهويدية للقدس العربية من خلال ما يسمى ماراثون اورشليم الدولي ، بل انك ايضا لم تنتصر او تتخذ من هذة المحطة فرصة للأعتراض عمى يحاك ويتخذ ضد ابناء جلدتك من نساء اثيوبيا ،اللواتي هربن من الجوع والفقر ليصطدمن بالعنصرية والمعاملات اللا انسانية في اسرائيل ،وغيرها من مضايقات يومية.

نعم في الوقت الذي فزت به شكليا في الماراثون كانت تحاك مصائد الحد من نسلك ونسل ابناء جلدتك من النساء الأثيوبيات في اسرائيل ،نعم فزت كبتو.. ولكن كبتوا على انفاسك وانفاس نسلك ،حيث تابعنا ما نشرته صحفهم ومؤسساتهم الأعلامية عن حقن نساء اثيوبيا القابعات في دولة اسرائيل بامصال للحد من تكاثر هذا العرق ،

والتساؤل: هل ما زال في عينك وعين من يعتبر الأحتلال دولة ديمقراطية هذا الماراثون رياضي برأيي ،وهل ما زلت تعتبر هذا الفوز ثمين ،وثمنه يفوق ثمن الأنتصار للأنسانية والدفاع عن عرقك ولونك ونسل امتك على الأقل ، ربما كان عليك الأنتصار لشعب فلسطين اولا ،الذي يعاني الأحتلال والقمح ، وان يكون قرارك عند مخاطبتك بعدم المشاركة في مثل هذة النشاطات التهويدية من حيث المبدا ، نعم استخدم الأحتلال جسمك وجريك وركضك وفوزك وحتى لونك غير المرغوب لديهم سيلة اسرائيلية لخدمة اهدافهم التهويدية ،بحق القدس وشعبها ،

مؤسف ان لا تنتصر لشعبك وعرقك وكرامتك باسماع من حولك من الأسرائيلين ومن المشاركين اعتراضا بحق من حقن بنات جلدتك بامصال ومضاضات طبية لمنع تكاثركم في مجتمعهم الفوقي العرقي ، ومؤسف للبطل وللرياضي القدوة امثالك هذا الصنيع بهذة المشاركة ،وكانت فرصتك للرد والدفاع عن قومك على الأقل ان لم تنتصر لشعب فلسطين وان تسجل رسالة للعالم بضرورة المناداة بحقوق قومك وعرق وابناء جلدتك في وجه من يدعون الديمقراطية والتعايش ،تبيضا لمشاركتك ان قبل العالم (تفهمها ).

مواضيع قد تهمك