بال سبورت :  

رام الله- محمد الرنتيسي/ جمع كل من له علاقة بالكرة الطائرة الفلسطينية، أن من كان أول رئيس لاتحاد اللعبة منذ تأسيسه، بات الأوفر حظا لتولي رئاسة الاتحاد بحلته الجديدة.. رينيه زمبيل، لاعب الكرة الطائرة المرموق في فترة السبعينيات والثمانينيات، والذي ترعرع على حب اللعبة وممارستها، ضمن الفرق الرياضية لجمعية الشبان المسيحية (YMCA)، رائدة الكرة الطائرة في تلك الفترة، والذي نجح خلال رئاسته لأول اتحاد للكرة الطائرة، في خلق شيء من لا شيء، فكان أن أرسى اللبنة الأولى لأول منتخب وطني باللعبة، وكذلك الأمر بالنسبة للبطولات الرسمية. زمبيل، الذي لعب دورا رياديا، في انجاح الزيارة التاريخية لرئيس الاتحاد الدولي، ورأس هرم الكرة الطائرة في العالم، "لي وي زونغ"، إلى فلسطين، قبل عدة سنوات، يتمتع بعلاقات واسعة مع اقطاب اللعبة عربيا وعالميا، ويتسلح بفكر متطور، سيؤهله بكل تأكيد إلى الباس الطائرة الفلسطينية ثوبها الجديد، وهذا ما أكده نجوم اللعبة، الذين خاضوا أولى تجاربهم ومبارياتهم الرسمية في عهده، أمثال الدولي رافي عصفور، نجم سنجل، وعبد الكريم خالد، نجم جيوس والمنتخب الوطني السابق، الذي أكد من السويد، أن رينيه زمبيل كان من أفضل الشخصيات الرياضية التي تعاقبت على اتحاد الكرة الطائرة، وأن الفرصة مواتية أمامه الآن، في ظل النهضة الرياضية الفلسطينية بقيادة اللواء الرجوب، للمراكمة على انجازاته التي بذل في سبيلها الجهد والعرق، وسطر من خلالها شهادة ميلاد أول اتحاد للعبة. زمبيل، أعرب ، عن سعادته، للخطوة التي انتصر من خلالها اللواء الرجوب، للقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، بمقدساتها الاسلامية والمسيحية، والتي تمثلت باعتباره جميع مجالس الاتحادات الرياضية منقوصة، ما لم تشمل القدس، مؤكدا أن هاجس العمل في المرحلة الراهنة يتمثل في الارتقاء بالمستوى الفني للكرة الطائرة، للوصول بمنتخباتها الوطنية، إلى حيث طموحات الأسرة الرياضية عامة وأسرة الكرة الطائرة على وجه الخصوص، موضحا أنه بعد أن خلد للراحة بعد رئاسته لأول اتحاد فلسطيني للطائرة، فقد آن الأوان لهذه اللعبة كي تحقق النقلة النوعية المرادة لها. واشار زمبيل إلى أنه سيعمل على اعادة برمجة نشاطات الموسم الحالي، واعداد الخطط المناسبة، بما يضمن تطوير ناشئي اللعبة، وكافة الفئات العمرية، وانشاء مدارس الكرة الطائرة، إلى جانب العمل على رفع مستوى أداء الحكام والارتقاء بالمستوى الفني للاعبي المنتخبات الوطنية، من خلال اقامة المعسكرات المحلية والخارجية، فضلا عن تطوير الأداء المهني للمدربين. وشدد على ضرورة الانفاق على الأندية المهتمة، والمنتخبات الوطنية، من أجل تطويرها، لافتا إلى أنه لن يتخلى عن مهمة تطوير المنتخبات الوطنية للفئات العمرية والمنتخب النسوي، على طريق استعادة اشراقة الكرة الطائرة الفلسطينية، ووضع قاطرتها على سكة النجاحات، وذلك من خلال توحيد الجهود مع الأندية باعتبارها المداميك الرئيسية للعبة، وضمن المسارات التي حددتها اللجنة الاولمبية، المظلة الرسمية للرياضة الفلسطينية، وفي مقدمتها رعاية المنتخبات الوطنية، وتوفير كل سبل النجاح أمامها، ليرتفع علم الوطن خفاقا في أجواء البطولات العربية والدولية المختلفة. وبين زمبيل أن خطته للسنوات الأربع القادمة، تتمثل بالوصول مستقبلا لمستوى ينافس اللعبة الأكثر شعبية، وهي كرة القدم، وهذا ما تجلى في البرازيل وايطاليا، وغيرها من دول أميركا وأوروبا، واصفا الكرة الطائرة الفلسطينية، بالقوية، والقادرة على المنافسة، شريطة توفر الاحتياجات، وهذا ما نأمله من اللواء الرجوب، لمواصلة السير في الاتجاه الصحيح.