شريط الأخبار

من لا يعرف نسور الجبل .. نقطة سطر جديد ..

من لا يعرف نسور الجبل .. نقطة سطر جديد ..
بال سبورت :  


كتب محمد زحايكة / القدس

منذ انطلاقة نادي جبل المكبر وفريقه العريق لكرة القدم نسور الجبل وهو يحقق انتصارات رياضية مشّرفة على صعيد القدس وفلسطين..! وطبيعي .. استحالة ان يبقى فريق في الدنيا متربعا على عرش الكرة الساحرة طوال الوقت..! فكل الفرق تشهد مدا وجزرا حسب الظروف والامكانيات والمعطيات القائمة والمتغيرة وصعود وهبوط وتغيرات وتنقلات في صفوف اللاعبين والنجوم ..!

وفي هذه الايام يواصل فريق النسور كما عودنا دائما تحقيق المزيد من التقدم على لائحة مبارايات الدوري الفلسطيني بعد انكفاء بسيط في الدوري الماضي .. وهنا ترتفع بعض الاصوات النشاز التي تزعم انها هي القدس والقدس هي .. محاولة استبعاد نادي جبل المكبر الرياضي عن كونه بطل القدس العاصمة معتبرة ان هذا الوصف حسب زعمها حكرا على مؤسسات واندية بعينها..! وكأن موقع المكبر على كوكب المريخ او موقع اخر في هذا العالم .. وكأن النسور لم يحوزوا على بطولة كأس الوطن وفلسطين مرتين ويظلوا في الصدارة لعقود طويلة ويمثلون فلسطين اكثر من مرة في الداخل والخارج عربيا ودوليا .. وكأن النسور جاءوا من اصقاع الدنيا وليس من اكناف القدس وبيتها المقدس.. وكأن المكبر ليس هو الذي وقف عليه الفاروق مكبرا ومهللا لدى رؤيته القدس مدينة الدنيا كلها في طريقه لاستلام مفاتيحها من بطريرك الرومان ..!

وكأن المكبر لم يذكر قبل ذلك بزمن طويل ويرتبط بالمؤامرة التي خطط لها اليهود لصلب السيد المسيح .. !! وكأن الاربعين الف نسمة من ابناء جبل المكبر والسواحرة من اصول واحدة ضاربة جذورها في عمق التاريخ المقدسي وفي اكناف القدس وبيت المقدس ليسوا من ملامح القدس ..!!

وكأن المكبر وابناؤه الاشاوس ليسوا حماة الخاصرة الجنوبية الشرقية لقدسنا العزيزة الغالية يدافعون عنها بالمهج والارواح ..! وكأن المكبر والسواحرة لا يضم اكبر نسبة متعلمين واكاديميين وحرفيين في مختلف التخصصات والحرف المهنية والفنية ينتشرون في القدس وضواحيها يبنون ويعّلمون ويخدمون الوطن ..!! وكأن المكبر لم يكن شوكة في حلوق الغزاة الذين يستميتون لتغيير معالمة الجغرافية ويخططون للاستيلاء الدائم على موقعه وقممه الاستراتيحية ..! وكأنه ليس هو الذي حشد عليه الغزاة في عام 1967 اكثر قواتهم لحسم الموقعة فيه قبل انتشارهم في جسد القدس وخريطتها الجغرافية بل واذاعوا اغنية بالعربية بثتها دار – اشاعتهم – اذاعتهم تمجد سقوط هذا الجبل الاشم في ايديهم ..!

وكأن المكبر لم يقدم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والاف الاسرى على مر الصراع مع الغزاة وخاصة الجدد منهم في الستين سنة الماضية دفاعا عن القدس مفتاح الحرب والسلام في المنطقة .! وكأنالمكبر لم يجسد ملحمة رائعة ابان الانتفاضة الاولى لدرجة دفعت اسحاق شامير رئيس وزراء اسرائيل الاسبق لوصف صمود ابنائه ودفاعهم عنه بالتوحش والهمجية ...! وكأن المكبر لم يثر الحركة الثقافية والادبية والاعلامية في فلسطين والقدس بواسطة كوكبة من ابنائه ومبدعيه في هذه المجالات ..! وكأن المكبر ليس يفتينا في احوال ديننا ودنيانا..!

لتصمت هذه الاصوات الغبية الجاهلة .. والا فليحل عليها غضب اله السموات الذي جعل للقدس ممرا للسماء ومعراجا بشريا ومسارا نورانيا الى سدرة المنتهى يوم ان عرج برسوله الاعظم..! اصمتي ايها الالسن والقلوب المريضة..! وقفي.. وانت تكلمين المكبر الصامد ..!

مواضيع قد تهمك