القدس- الناطق الإعلامي منتصر ادكيدك/ بعد ان تمت كافة الاستعدادات الخاصة بقمة القدس الشبابية "الريادة من اجل المجتمع" وتم تجهيز الأكشاك الخاصة بالمبادرات الشبابية المشاركة في القمة، أكد رامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية المنفذ الأول للحدث بأن القدس ستحتفل بشبابها وشاباتها يوم الثلاثاء، في فندق النوتردام بالقدس بأفتتاح القمة الريادية الشبابية بحضور عدد من الشخصيات الريادية في المجتمع والتي لها تأثير واضح بالتغيير والتطوير في القطاعات الشبابية الريادية والاقتصادية المختلفة.

وستنطلق القمة التي تنظم بالتعاون ما بين مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والمجلس الثقافي البريطاني وباديكو القابضة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة التعاون وبالشراكة مع جمعيتي برج اللقلق المجتمعي والجالية الإفريقية وجامعة القدس ومؤسسة قيادات، بعرض فيلم عن واقع وتطلعات الشباب المقدسي يليه بشكل مباشر نقاش مفتوح ما بين الحضور والشخصيات الرسمية المشاركة في القمة بقيادة ميسرة للحوار ينظم سلسلة من الأسئلة الموجهة من قبل الشباب المقدسي لكبار الحضور على المنصة.

وستستضيف القمة ثلاثة شخصيات فلسطينية ريادية يستعرضون قصص نجاح والهام فلسطينية ومقدسية لتحفيز الشباب المقدسي الفلسطيني، وهم الدكتورة ليلى العطشان، خالد سبعاوي مدير شركتي الاتحاد والاعمار وخالد زاهر مدير شركة "يا مسافر" الذين سيستعرضون تجاربهم العملية في تحقيق افكار اقتصادية ورؤية ثقافية ريادية في المجتمع الفلسطيني عبر العزيمة والإصرار وتحدي الواقع الفلسطيني المؤلم.

وسيتخلل الافتتاح عرض لكافة المبادرات الشبابية المشاركة في قمة القدس الشبابية الريادية في القسم المخصص لعرض المبادرات الشبابية المختلفة التي تم العمل على ثقلها وتنميتها من خلال التدريبات العملية التي قدمت للشباب خلال الأشهر الماضية لتطوير أفكار الشباب المقدسي، ويهدف عرض المبادرات الشبابية إلى تسويقها للشخصيات الاقتصادية في الشركات الفلسطينية المحلية بهدف تبني المبادرات والمساهمة في تنفيذها على ارض الواقع من خلال شركاتهم بما يساهم ويساعد على تنمية قدرات الشباب وتطوير الفكرة لتتحول إلى مصدر دخل في المستقبل لهم.

وبهذا الخصوص أكد ناصر الدين بان القمة تهدف إلى إعطاء الشباب المقدسي الفرصة لمناقشة التحديات التي يواجهونها في مدينة القدس وعرض مبادراتهم الهادفة للنهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي في مدينة القدس بشكل عام ودعم ومساندة الشباب بشكل خاص، مشيرا ان القمة ستعمل على تقليص الفجوة وبناء علاقة ما بين الشباب المقدسي والقطاع الخاص الفلسطيني لتبني المبادرات والمشاريع الخاصة بالشباب.

وقال ناصر الدين "ان الشباب المقدسي وآفاقه البعيدة نحو المستقبل هي العنوان الرئيسي في هذه القمة، كونها ستعمل وتساهم على تثبيت الشباب المقدسي ومساندته بشكل كبير لتطوير قدراته وتحقيق أحلامه وإقحامه في سوق العمل بشكل خلاق يتوافق مع التطور الكبير الذي تعيشه لغة العالم الاقتصادية".

وعن التحضيرات للقمة قال ناصر الدين "لقد قمنا بالعمل مع مجموعات شبابية مختلفة على بناء قدراتهم وعلى فهم احتياجاتهم في مدينة القدس من خلال مشروع "عيش البلد" الذي علمنا به لمدة ثلاثة سنوات مع شركائنا جمعيتي برج اللقلق والجالية الافريقية، حيث تم التركيز خلال فترة المشروع على زيادة وعي الشباب في مهارات حياتية مختلفة.

وأضاف ناصر الدين في الأشهر الأخيرة وخلال الورش المتخصصة لتحضير وتهيئة الشباب للقمة تم توعيتهم بمجموعة من العناوين الرئيسية والتي كان أبرزها زيادة وعيهم اتجاه سوق العمل، من أجل إطلاق قدراتهم على التفكير بالمبادرات ووضعها في فكرة مشروع قابل للتنفيذ، كما ساعدناهم على فهم الجوانب المالية المتعلقة بمبادراتهم وكيفية عرضها على ممثلي القطاع الخاص والهيئات المختلفة من أجل تبنيها ووضع الشباب أيضاً آليات التنفيذ والمتابعة من أجل إنجاح المبادرات عند تنفيذها على أرض الواقع.

محاور النقاش الرئيسة

وعن محاور النقاش الرئيسية خلال القمة أوضح ناصر الدين بان المحاور ستتركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي:

· التفاعل المجتمعي: كيفية التفاعل مع المجتمع، وما هو دور الشباب في تحديد احتياجات المجتمع المقدسي والاستجابة لها؟ ما هي الأدوات المتاحة للتفاعل مع المجتمع وما هي المعيقات أمام التفاعل الإيجابي.

· تشغيل الشباب: ما هي الفرص المتاحة أمام الشباب؟ وما هو دور الرأسمال الوطني في خلق فرص العمل، هل الشباب مؤهل بالمهارات الملائمة والمطلوبة في سوق العمل؟ هل هناك تبادل للتجارب والخبرات من أجل توجيه القرارات نحو احتياجات سوق العمل.

· ريادية الشباب: لماذا يرتبط الشباب بمنظومة العمل التقليدية؟ كيف نشجع الشباب على الإبداع والخروج عن الأطر المألوفة للتوظيف والعمل؟ كيف يمكن تشجيع الشباب على تبني قرارات شجاعة فيما يتعلق بخياراتهم وما هي السبل لدعمها.

وصف المبادرات

وعن طبيعة المبادرات الشبابية التي استهدفت خلال القمة قال ناصر الدين "إن فكرة عرض هذه المبادرات مختلفة، إذ ستنظم القمة زاوية عرض بما يشبه السوق التجاري المفتوح أمام المشاهدين والراغبين بالإطلاع على هذه المشاريع والمبادرات، وسيتمكن رجال الأعمال المدعوون من رؤية ما يقدّمه الشباب المقدسي، وتبنّي المشاريع التي يرى فيها المتخصصون إمكانية تنفيذها وتطويرها وطرحها في سوق العمل والتي تستجيب لاحتياجات الشباب بصورة خاصة واحتياجات المجتمع المقدسي بصورة عامة.