حمى الانتخابات.. وأجترار الأخبار

كتب احمد البخاري
مع بدء العد التنازلي للأستحقاق الانتخابي للأتحادات الرياضية بدء عدد من رؤساء الاتحادات والشخصيات الرياضية التي تركض خلف هذا الاستحقاق "بالتهافت الأخباري" من باب الدعاية والنشر والاستهلاك الانتخابي ليس الا، حيث بتنا نرى نفس الخبر والصورة عدة مرات لكن بشكل مختلف كل مرة عن الاخرى والمضمون واحد، وهذا هو بعينه الاجترار الأخباري وأعادة قولبتها كل فترة وأخرى لكن ضمن نفس المضمون.
هناك اتحادات رياضية تعتزم أقامة بطولات بعد ستة أشهر ومن الان ترسل الاخبار للصحف اليومية والمواقع الالكترونية مع صور شخصية لرئيس الاتحاد أو أي أداري وليس للصور أي علاقة بالنشاط أو البطولة التي ستقام "في حال أقيمت البطولة وبقي الرئيس على كرسيه لذاك الوقت"، ويدخل هذا من باب الترويج للشخص، ومن باب الأعتقاد انه أذا نشرت صورته مع الخبر فهي دعاية انتخابية له بشكل مجاني، وهم بذلك يعتقدون أن هيئاتهم العامة أي الاندية "ساذجة" وتنتظر رؤية صورهم الشخصية وتنتخبهم على هذا الاساس، والحقيقة ان الهيئات العامة للاتحادات أصبحت ناضجة بشكل يفوق التصور، وهي تحكم على العمل وليس الصور "الدعائية"، وتنتخب من عمل وخدم هيئته العامة طيلة السنوات الاربع الماضية وقدم لها الدورات والمشاركات المحلية والخارجية ونهض برياضته ونشرها وأحسن التصرف المالي، وليس من نشرت صورته أكثر من غيره، أو من نام طيلة السنوات الاربع الماضية وفاق من سباته الان، آيذانا للأستحقاق الانتخابي.
همسة في آذن الزملاء الاعلاميين في الصحف والمواقع الالكترونية، بعدم نشر "الاخبار والصور الدعائية" الوهمية .. الانتخابية.. فليرحمونا ويريحونا فقد حفظنا صورهم أكثر مما حفظنا صور أبنائنا وابائنا وأمهاتنا، فهل صورهم أصبحت مفروضة علينا بشكل يومي.