عساف: كان أملي ان يحرز الامعري البطولة ويسعد كل الفلسطينيين أينما تواجدوا

غزة- كتب أشرف مطر/ "كان أملي ان نحرز البطولة ونسعد كل الفلسطينيين
أينما تواجدوا"، هكذا استهل الكابتن رائد عساف المدير الفني للأمعري حديثه
بعد يوم واحد من عودته من الأردن، حيث قاد الفريق لبلوغ النهائي، واحتلال المركز
الثاني بعد الخسارة امام الاستقلال الطاجيكي بهدف مقابل اثنين، في نهائي البطولة.
وقال عساف، الذي حظي
باشادة واسعة من قبل المتابعين والمراقبين الآسيويين، خلال نهائيات بطولة كاس رئيس
الاتحاد الآسيوي، انه كان يُمني النفس بالعودة باللقب، وتحقيق الانجاز الأول للكرة
الفلسطينية على صعيد الأندية، لكنه قال ان مكاسب الكرة الفلسطينية كانت كثيرة
ومتعددة وابرزها اكتساب الخبرات في هذه المناسبات الكبيرة.
ولفت عساف خلال حديثه، إلى
انه لعب البطولة الآسيوية بعدد مقلص من اللاعبين من خلال وجود 14 لاعباً فقط، ومع
ذلك الجميع كانوا على مستوى المسؤولية ولعبوا دون استثناء دور البطل، سواء من خلال
العروض القوية التي قدموها او الأداء التكتيكي الذي كان على أعلى مستوى، فليس من
السهل ان تخوض 3 مباريات قوية وحاسمة في ظرف ستة أيام وتقدم نفس المردود، ومنها
ملاقاة حامل اللقب تايوان باور والاطاحة به، وملاقاة المنظم فريق الاستقلال في
النهائي والتفوق عليه حتى آخر 20 دقيقة، وحتى مباراة "كي أر أل"
الباكستاني كانت مثيرة وصعبة علينا، لأننا دخلناها بحسابات لها علاقة بنسبة
الأهداف المطلوب تحقيقها، وكانت نسبة التركيز لدينا 100%، حيث نجحنا في تعويض فارق
الأهداف الثلاثة المطلوبة لبلوغ النهائي، واضفنا عليها هدفين لتأكيد التأهل
والاطاحة بحامل اللقب.
وبالعودة إلى لقاء
"الديربي" الذي جمعه مع الجار مؤسسة البيرة وانتهى بالتعادل الايجابي
(1/1)، اكد عساف أن فريقه لعب المباراة وهو مرهق من جراء عناء السفر الطويل وضغط
المباريات، فالأخضر لعب 4 مباريات في ظرف عشرة ايام فقط، وهذا الأمر تعاني منه
الفرق الأوروبية المتطورة فما بالك بالكرة المحلية.
ولفت إلى ان مشكلة كانت
تؤرقه قبل المباراة هو كيفية اعادة اللاعبين للتأقلم مع العشب الصناعي، بعد الفترة
السابقة التي لعب بها الفريق على العشب الطبيعي، لذلك ألتمس للاعبين العذر وأشكرهم
على ما قدموه من اداء امام البيرة.
وتابع: لقد طالبت
اللاعبين بحسم الأمور في الشوط الأول وتسجيل أكثر من هدف تحسبا لما يمكن ان يحدث
من ارهاق شديد في الثاني وهو ما حذرت منه قبل بدء اللقاء، وبالفعل سجلنا هدفا
وحيدا وكُنا الأقرب لتسجيل المزيد، لكن البيرة تمكنت من ادراك التعادل في الشوط
الثاني وهو ما كنت اخشاه ولا ألوم اللاعبين عليه كما قلت.
وتابع: على اية حال مشوار
الدوري ما زال طويلا والأمعري لم يلعب سوى مباراتين فقط، والدوري هو لمن لديه نفس
طويل ولمن لديه القدرة على الاستمرار، وبالنسبة لي أنا واثق من قدرة الأمعري على
التقدم للأمام في قادم اللقاءات وكذلك اللقاءات المؤجلة التي لم يلعبها الفريق
بعد، فالفريق فقط بحاجة للراحة والتعود على الملاعب الصناعية وهذا ما سنركز عليه
خلال الفترة المقبلة، خاصة ان الأمعري كفريق جماعي تطور بشكل لافت في جميع خطوطه،
وهذا الأمر سيشعر به الجميع على صعيد الكرة المحلية مع مزيد من اللقاءات.