شريط الأخبار

تعالوا لنشجع معا: الآسود والنسور وسلوان والجدعان والغزلان والسمران والعميد والترجي والامعري... ولا للبرشا والريال

تعالوا لنشجع معا: الآسود والنسور وسلوان والجدعان والغزلان والسمران والعميد والترجي والامعري... ولا للبرشا والريال
بال سبورت :  


كتب احمد البخاري/ القدس

نعم قد يبدو العنوان الذي أستعملته لهذه المقالة طويلا، وكان يجب ان يكون أطول بكثير كثيررررر، أي بعدد الاندية الفلسطينية جميعها من رفح الى جنين ولتسامحني باقي الاندية التي لم أذكر اسمها هنا، لكن هي محفورة في صميم القلب والوجدان عندي وعند كل فلسطيني، نعم لم لا نشجع أنديتنا الفلسطينية، ولما الأنبهار بكل ما هو أجنبي، حجم المستطيل الاخصر واحد هنا وفي "كامب نو" وفي "السانسيرو" ايضا ولدينا نجوم كرة تفوق فنياتهم الكثيرين ممن بهرنا بهم في البرشا والريال والباير وتشيلسي والاهلي والزمالك، تعالوا معا لنشكل روابط لتشجيع انديتنا الفلسطينية بالدرجة الاولى ونطلق حملة "أنا بشجع المكبر" أو الهلال أو الدلاسال أو الامعري أو بلاطة أو الثقافي والمركز والحوانين وجباليا والشاطئ، مثلما ننشط بتشكيل روابط أصابها "الهوس" والعمى في تشجيع الريال والبرشا والزمالك والاهلي.

ولتشخيص الحال عندنا نرى انه تنقصنا الماكينة الاعلامية العملاقة والكاميرات والعدسات لتتابع نجومنا في الملاعب، فلماذا تفرد صحفنا ومواقعنا الالكترونية العربية الحجم الكبير للكلاسيكو الاسباني او الانجليزي او الايطالي، على حساب مباريات الدوري الفلسطيني، لماذا لا نفرد صفحات أو أنصاف أو أرباع صفحات للتعرف على نجوم الكرة الفلسطينية تاريخهم وطفولتهم طموحهم وأمانيهم أفراحهم وأتراحهم.

أجزم ان أي طفل فلسطيني يحفظ عن ظهر قلب أسماء وألقاب لاعبي البرشا والريال بأسمائهم وأرقام بلايزهم وأسماء أمهاتهم وزوجاتهم وصديقاتهم، ويجهل تماما ذكر أسمين أثنين من لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني، وهذا بفعل التقصير الاعلامي لدينا.

لقد مللت كثرة المعلومات عن طفولة ميسي البائسة الحزينة، وكنت أقضي الليالي بالبكاء والنحيب على طفولته البائسة ومرض الطفولة الذي أصابه، ومن سيتزوج وكيف تزوج ومن حضر "عرسه" وما لون بدلة زفافه وطبعا ما لون بدلة زفاف "العروسة" وعن قصر قامته ووو، وكذلك حفظت عن ظهر قلب مغامرات الولد النمرود كريستسانو رونالدو وأنواع الشامبو الذي يستعمله، وكيف انها تقضي على القشرة بسرعة كبيرة، وسمعت الكثير عن مغامرات " الحشاش" مارادونا مذ زار حائط البراق في القدس الى ان أصبح مدربا في الامارات العربية وكيف تعافى من المخدرات ومتى دخل مرحلة الفطام.

كنت لآيام قليلة خلت برشلوني الهوى وأتابع مثل غيري كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالنادي الكتالوني ونجومه "طبعا عبر الصحافة العربية"، ماذا يأكل لاعبيه وكيف يقضون أوقاتهم وعن الدعم اللامحدود الذي تقدمه لهم مؤسسة قطر الخيرية والذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات أو اليوروهات أو الشيكلات، وكيف ان الطيران التركي يوفر لهم آسطول طيران مجاني لتحركاتهم وتنقلاتهم.

وبعد أن قام البرشا والقائمين عليه وجمهوره ومشجعيه بدعوة "آبن الشاليط"، لحضور الكلاسيكو الذي ستخلو فيه شوارعنا من المارة وتزدحم المقاهي والمطاعم "والكافيهات الراقية في رام الله"، "أقسمت" بأن أهجر البرشا والريال وأخوانهم مجتمعين وأشجع وأحيي وأرفع القبعات وأنتم معي "فقط" للعميدان الشباب وغزة الرياضي والبريج والشاطئ وهلال القدس وشقيقه هلال الأغوار والعنابي والمركز وعسكر وبلاطة وجنين والمكبر والترجي وآهلي الخليل وشقيقه آهلي قلقيلية وخدمات رفح والبريج وسلوان، الظاهرية ومؤسسة البيرة والموظفين وبيت حانون، وعقبة جبر والعيزرية وابو ديس، والأنصار والابناء المقدسيين، وآسلامي قلقيلية وآسلامي سلوان اللذان يعانيان.

نعم أنها قائمة تطول من الآحبة الذين من واجبنا تسليط الضوء عليهم وتشجيعهم وطلاق البرشا والريال طلاق بائن بينونة كبرى، فهم الأجدى والآجدر منا بالتشجيع.

وتعالوا معا نحيي الاسطورة محمود السرسك الذي رفض الدعوة البرشلونية "أو الرشوة البرشلونية" لحضور الكلاسيكو، وهي حلم يراود كل رياضي ومشجع، لكي لا يجلس الضحية بجانب الجلاد، ونحيي الاسير المقدسي صلاح الحموري الذي نظم دوري كرة قدم في باريس بمشاركة متضامنين فرنسيين ارتدوا جميعهم الزي المقدس "زي المنتخب الوطني الفلسطيني" ردا على دعوة برشلونة لشاليط.

وختاما تعالوا معا للتواجد الدائم في ملاعبنا ودعم فرقنا ومنتخباتنا وعدم متابعة الكلاسيكوهات الاجنبية كلها، ليس من باب الأنغلاق بل من باب تشجيع الصناعة الوطنية ، فجميع هذه الاندية الفلسطينية ونجومها صنعوا بكل فخر في فلسطين...

 

مواضيع قد تهمك