ماذا لو كان "الجميل" بيننا

احمد البخاري
نحمد الله ونشكره دائما على ما أعطانا وعلى ما آخذ منا، نستذكر كيف رحل عنا رمضان الماضي ثقيلا، رحل وأخذ منا الصديق والأخ والحبيب "الجميل" الهشلمون، صاحب الطلعة البهية والأبتسامة الجميلة، أليس المثل الشائع يقول "لكل نصيب من أسمه" فهو جميل الجميل.
قرابة العام أو أقل بقليل مذ رحل ابا مصطفى عن هذه "الفانية" رحل عن معشوقته القدس بجنازة مهيبة خرجت بها القدس بشيبها وشبابها جميعا كان في وداعه وشيعوه كما يليق به.
والأن نستذكر جميل وفعاليات آولمبياد لندن تدور رحاها هناك في لندن وللسباحة الفلسطينية نصيب فيها، ونصيبنا فيها سباح وسباحة هم احمد جبريل وسابين حزبون.
وللجميل ذكريات جميلة وشيقة في عالم السباحة "سباحا ومدربا وحكما" وأداريا في لأكثر من بعثة، وهو الذي أستطاع التغلب على أعاقته الحركية " جراء أصابته في احداث المسجد الأقصى عام 1983، في قدمه" ودخل عالم الرياضات من بابها الواسع، كان مهووسا في عالم الكرة ورغم عشقه للهلال لم يكن متعصبا له، كان يحب الكرة الجميلة لنسور الجبل وللعميد والثقافي، كان حكما في رياضة الفن النبيل وفي احدى بطولاتها عاجله الآلم ونقل للمشفى ومنه صعد لبارئه، بعد أن قضى عقود طويلة يتنقل بين الميادين الرياضية والعمل الوطني الفلسطيني والمقدسي، شغل الهشلمون عدة مناصب إدارية في الاتحادات والأندية الرياضية، بادئا حياته الرياضية ملاكما في مركز القدس للملاكمة بالقرب من سوق خان الزيت على يدي المدرب سعيد مسك في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم.
لو كان جميل بيننا الآن لملأ الدنيا صراخا مع مرور طابور بعثة فلسطين في العرض الأفتتاحي لآولمبياد لندن وصديقه لاعب الجودو ماهر ابو رميلة يرفع العلم الفلسطيني لعنان سماء لندن والحلبي من خلفه ومنتصر على يساره، لو كان بيننا الان مع أنطلاق دورة كأس ابو عمار الكروية لموسم 2012- 2013 ، لكان فرح بفوز الهلال بأفتتاح الدورة الكروية، وماذا لو....
تعالوا جميعا اندية واتحادات ومؤسسات مقدسية نحتفي بالجميل في ذكراه السنوية بمهرجان يليق "بالجميل" جميل، ونكحل أعيننا بأولاده وأشقائه وعائلته ونحتفي معهم وبهم أيضا...