غزة- كتب اشرف مطر/ في خطوة غير منتظرة ومفاجئة للوسط الرياضي، وخاصة جماهير ولاعبي هلال القدس، بطل دوري المحترفين، قرر الكابتن عبد الله الصيداوي، قائد الكتيبة الزرقاء عدم التجديد للنادي.
وقال الصيداوي الذي لعب لفريق أبناء العاصمة منذ 15 عاماً، أنه لم يوقع العقد الجديد مع الادارة، وانه توجه بالفعل إلى المران الأخير للفريق للنادي على استاد فيصل الحسيني، وصافح زملائه اللاعبين مودعهم بعدما قرر ترك النادي والبحث عن تجربة جديدة.
وتعتبر حالة الصيداوي بعدم التوقيع مع ناديه هي الثانية هذا الموسم التي تحدث مع هلال القدس، حيث سبق للاعب مراد عليان هداف الفريق ان تحفظ على التجديد في بادئ الأمر ثم تراجع عن هذه الخطوة بعد الاتفاق مع ادارة الهلال.
واكد الصيداوي في اتصال هاتفي مع الزميل اشرف مطر أنه اضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة بعدما لمس وجود نوع من التقصير اتخذ بحقه ككابتن للفريق من قبل الادارة، لافتاً إلى أنه التقى مع رئيس مجلس الادارة رائد صُب لبن قبل الحديث عن عقود الاحتراف للموسم الجديد، واتفق معه على تحديد سقف معين للعقود لا يتم تجاوزه بالنسبة للاعبي الفريق الأول لتجاوز الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، وانه أعلن لرئيس النادي انه سيكون اول الموقعين على العقد الجديد من باب حبه ووفائه كقائد للفريق ومساهم فاعل في صناعة الانجازات التي حققها الفريق، سواء لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي الموسم الماضي، او لقب الكأس، أو لقب كاس السوبر، وكل هذه الألقاب تحققت من خلال دفاعي المستميت مع باقي زملائي عن عرين الكتيبة الزرقاء.
وأضاف: ما دفعني إلى اتخاذ هذا القرار هو شعوري بالاهانة ككابتن للنادي، لأنني علمت أن ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالعقود لم ينفذ، وان الادارة وقعت مع لاعبين آخرين بعقود أكبر، لافتا إلى ان ما زاد الأمور صعوبة هو ان العقد المقدم لي للتوقيع كان اقل من العقد المتفق عليه مع رئيس النادي، وهذا أيضاً جعلني أشعر بأنه لا مكان لي في المكان الذي ترعرت وكبرت فيه وقدمت أجود ما لدي للدفاع عن عرينه.
ولفت إلى أنه على الصعيد الشخصي وهذا ما تعلمُه الادارة يعاني من ضائقة مالية خانقة وبالتالي فالعقد المقدم للتجديد لا يليق به، وتابع: لا يعقل ان يتم التعاقد مع لاعبين جاءوا منذ موسمين فقط براتب وعقد اعلى مني بكثير.
وتابع: اعلم اننا في عصر الاحتراف وان العقود مختلفة من شخص لآخر، لكنني ركن اساسي في الفريق ولم اغب عن صفوفه في المواسم الأربعة الأخيرة التي كان خلالها الفريق منافسا قويا على كل البطولات.
وأوضح انه كلاعب ليس له سوى احترام رؤية النادي بانهم غير قادرين على تحقيق مطالبه المالية، لذلك قرر الانسحاب بهدوء والبحث عن مكان آخر.
وقال: أشعر بحزن شديد على هذه الخطوة التي لم اكن اتوقع الاقدام عليها اطلاقاً من باب انني أحد أبناء الهلال المخلصين، لكن التعامل معي فيما يتعلق بالتجديد بطريقة مختلفة عن باقي زملائي جعلني أشعر بالحزن والتفرقة، لذلك قررت كقائد للنادي ترك الفريق وهو بطل، والبحث عن مكان آخر لي، مع تمنياتي للنادي بالتوفيق في المرحلة المقبلة في ظل قيادة المدرب هشام عبد المنعم.