شريط الأخبار

رياضة الفن النبيل... مظلومة

رياضة الفن النبيل... مظلومة
بال سبورت :  


كتب بسام ابو عرة/ رام الله

نتحدث كثيرا عن كرة القدم وبطولاتها المحلية منها والعربية, وعن الكرة العالمية وبالذات ريال مدريد وبرشلونة, واليوفنتس وميلان واليونايتد وتشيلسي وميونيخ وهامبورغ, بحيث اصبحت هذه الاندية الزاد اليومي للاعلام المحلي, واصبح كل منا يتابع فريقا اجنبيا يحبه ويحسب نفسه عليه,ضاربا عرض الحائط انديته المحلية في مجمل الالعاب والرياضات, رغم وجود لاعبين افذاذ عندنا لو تم الاعتناء بهم ودعمهم بنفس دعم واهتمام اللاعبين الدوليين لكان لاعبنا يتفوق عليهم بالارادة والتصميم.

نتحدث اليوم عن لعبة الفن النبيل المظلومة لدينا في شتى المجالات وعند جميع الجهات المسؤولة, فلعبة الملاكمة من اهم الالعاب القتالية الفردية الاولمبية, وفلسطين كانت حاضرة في هذا اللون من الرياضات في معظم مشاركاتها الخارجية على المستوى العربي والدولي, لوجود مواهب وخامات يشار لها بالبنان لدينا, بحيث كانت تقدم مستويات ومنافسات قوية في مشاركاتها الخارجية من خلال العروض القوية ويكفي ميدالية ابو كشك البرونزية العربية, دليلا على التطور الذي كان في لعبة الملاكمة فلسطينيا.

التغني بالامجاد شيء جميل لكنه ابدا لا يكفي حاضرا, لانه مع التغني بالامجاد يجب ان يكون هناك امجادا جديدة تحكى وتبرز على حلبة الملاكمة لمواصلة التغني بالنتائج من خلال تقديم منافسات وعروض تليق بالملاكمة الفلسطينية لتعود لسابق عهدها وزهوها نفتخر بها ونتشرف.

رياضة الفن النبيل فلسطينيا مهمشة للاسف من الجميع ولا يوجد اهتمام حقيقي بهذه اللعبة ولا بلاعبينا الافذاذ, في الفترة الماضية, والقصور في هذا الامر من الجميع بما فيهم اتحاد اللعبة, رغم اني اعتبر رئيس الاتحاد خليل زاهدة افضل ما انجبت فلسطين تدريبا ومسؤولية واهتماما وهو يستحق ان يكون على رأس هذا الاتحاد,لكنه بحاجة ماسة لتنشيط اكثر للعبة واللاعبين والاتحاد, نعم هناك بعض النشاطات والبطولات التي ينظمها الاتحاد لكنها غير كافية, كما ان الاتحاد وزاهدة بحاجة لدفعة معنوية كبيرة من الجميع للانطلاق نحو افاق المشاركات المحلية وبالذات العربية والدولية وهذا الامر يتطلب دعما ماديا لا يستطيع الاتحاد تغطيته من ميزانيته الخاوية.

ليس التهميش سببه الاتحاد بل الكل منا له دور سلبي في هذا الموضوع, فكان يجب على اللحنة الاولمبية الاهتمام اكثر بهذا الاتحاد وهذه اللعبة ودعمه ماديا ومعنويا ودفعه للمشاركات الخارجية, وبالذات العربية منها لما لذلك من فائدة جمة للاعبين وللاتحاد لكسب الخبرة والاحتكاك مع اندادهم من اللاعبين في لعبة الفن النبيل والاستفادة, خاصة في ظل وجود لاعبين لهم مستقبل باهر في اللعبة ويستطيعون تشريف فلسطين خارجيا بل والوقوف على منصات التتويج, والحصول على ميداليات منوعة.

التهميش وعدم الاهتمام ليس فقط من الجهات المسؤولة وبعض القصور لدى الاتحاد نفسه بل منا نحن الاعلاميون , تقع على عاتقنا ايضا مسؤولية التقصير بالاهتمام الاعلامي والتغطية الاعلامية المناسبة ومتابعة نشاطات اللعبة واللاعبين والاتحاد من بطولات ودورات تحكيم وتدريب, لاننا نركض جميعا فقط وراء كرة القدم مع انه حق علينا ان نركض وراء القدم لكن ليس على حساب العاب اخرى قد تكون فعاليتها اكثر ولها مستقبل افضل, وخاصة بالمشاركات الدولية الكبرى.

اذن علينا جميعا تدارك الاخطاء والانتباه وتسليط الاضواء اكثر على هذه الرياضة الجميلة واعطائها بعض من حقها علينا وابراز لاعبيها ومدربيها وحكامها اعلاميا , وعلى اللجنة الاولمبية واتحاد اللعبة نفسه زيادة الاهتمام بها حتى تعود رياضة الفن النبيل لسابق عهدها.

اخر الكلام: يقول سنيكا : رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين فيك .

مواضيع قد تهمك