شريط الأخبار

ذاكرة الاولمبياد: الراحلان يوسف "والأكرم" منا جميعا

ذاكرة الاولمبياد: الراحلان يوسف والأكرم منا جميعا
بال سبورت :  

كتب احمد البخاري

من حسنات مهنة المتاعب التي نمارسها منذ عقدين ونيف انها وبرغم المتاعب والمشاكل والمشاكسات، ومن يرضى ومن يغضب ومن يقاطعك، ألا انها وبكل تأكيد وسعت دائرة المعارف والأصدقاء بشكل "جنوني" وأفقي وعامودي، حتى يكاد المرء ان يقول آني أستكفيت من الصداقات.

وبما أننا نعيش أجواء الاولمبياد والأستعدادات الدؤوبة له، ومرحلة العد العكسي أصبحت الان بالايام والسويعات القليلية، وتعمل بعثتنا الفلسطينية حاليا على حزم أمتعتها، علينا أن نستذكر ونتذكر مع الفرح الذي نحياه الان، صديقان أولمبيان فلسطينيان بامتياز وكفاءة، ربطتني واياهم صداقة وأي صداقة، لكنهما رحلا في ريعان الشباب .

ما قصة آذار

التقيت بالصديق الشهيد اكرم ضاهر الفلسطيني بأمتياز واللاجئ في مخيم عين الحلوة في عروس الجنوب "صيدا"، ألتقيته مرة واحدة في الاردن في لقاء رياضي، ومن ثم جمع بيننا خط التلفون والموبايل "والايميل"، كان أكرم ضاهر رئيسا للبعثة الاولمبية الفلسطينية في اولمبياد آثينا 2004 ، وأيضا بكين 2008، اكرم الدمث خفيف الدم العارف بقضايا وهموم شعبه وحاملها معه باستمرار، كان رياضي وأداري فلسطيني من طراز رفيع، أكرم كان برفقة رفيقه القائد الفلسطيني الشهيد كمال مدحت حين كانا عائدين من عزاء في مخيم المية ومية في مدينة صيدا ونالت منهم يد الغدر.

أيام قليلة فصلت ما بين استشهاد اكرم ضاهر والراحل الرياضي والوطني يوسف حماد مدرب ألعاب القوى الخاص لآولمبياد بكين 2008، ومدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى يوسف حماد ابن مدينة اريحا، أصابته أزمة قلبية حادة في عمان، خلال تواجده في غرفته بالفندق، حين كان يستعد للألتحاق بالمنتخب الوطني لآلعاب القوى المشارك ببطولة دولية.

هما اللذان ربطتني بهما صداقة ومودة، الاول رحل في لبنان شهيدا والثاني في الاردن، الاثنان كانا خير سفراء لفلسطين في لآولمبياد آثينا وبكين، ورحلا بفارق ايام قليلة في شهر آذار من العام 2009.

لهما الجنة ولنا من بعدهم الصبر، ولنضيئ الشموع لهما في عاصمة الضباب فهما الغائبان الحاضران.

مواضيع قد تهمك