شريط الأخبار

شطحات صوفية / يكتبها احمد ابو حسام

شطحات صوفية  يكتبها احمد ابو حسام
بال سبورت :  

هل أعود أرتدي "حذائي"

يعلم جميع أصدقائي ومعارفي ومحبي وكارهي "من يكرهونني" أنني أول الطائعين وأخر العاصين في أي أمر يصدر لي، سواء في بيتي أو في عملي أو من أصدقائي، وهذا يعود من باب السلم النفسي الذي أعيشه مع نفسي.

قد يبدو العنوان الذي أستهللت به الكتابة غريبا بعض الشئء وقد يعتقد البعض اني ما زلت أمشي "حافي القدمين" أجلكم الله، مع أعتذاري الشديد للفنان كاظم الساهر صاحب أغنية يا حافية القدمين، وكي لا يعتقد البعض انني أتمشى في شارع صلاح الدين وباب العامود "حافي القدمين"، الموضوع كله انه حين صدرت الآوامر من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بمقاطعة شركة الآديداس اللعينة لرعايتها للماراثون الاسرائيلي للعام الثاني على التوالي، وضمن عقد مدته خمس سنوات، قمت من فوري بخلع حذائي الاديداس غالي الثمن الذي كنت أرتديه وأتباهي به لخمس سنوات، وفي بعض الاحيان "أضع رجل فوق رجل "لكي يراه الجميع"، ووضعته في غرفة المؤون لحين صدور قرار معاكس من مجلس وزاراء الشباب والرياضة العرب.

وبما ان أجتماعا عقد في الاردن مع مندوبي شكرة اديداس واللواء جبريل الرجوب المفوض من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وفق ما نشر في الاعلام الفلسطيني، ان المندوبين حضروا للأعتذار، وبما انه لم يرشح أي معلومات عن ما أثمر عنه الاجتماع، فهل أعود وأرتدي حذائي الاديداس أم ما زالت المقاطعة العربية سارية المفعول؟

"من للدراويش"

بعد ما يزيد عن النصف قرن من العطاء الرياضي والشبابي والمجتمعي وقبل كل شيئ الأكاديمي، أضطر فريق الدراويش لرفع اليد عاليا وطلب العون والنجدة من المجتمع المقدسي.

فريق الدراويش كما يحلوا لهم أن يسموا أنفسهم ( نادي الموظفين)، كان قد قابل منتخب الثورة الجزائرية على أرض ملعب المطران التاريخي في القدس قبل ما يزيد عن النصف قرن ، منتصف خمسينيات القرن الماضي، ولاقى أيضا فرقا عربية وفلسطينية كثيرة في القدس.

وبما ان الدراويش لا يتلقون مساعدات رسمية أو غير رسمية ولا يملكون ملعبا ولا يوجد لهم مقرا ثابتا وبعد أن ضاق بهم الحال وكي يواصلوا مسيرة العطاء والانتماء، أضطروا لأصدار بيان للجمهور المقدسي من تجار ورجال أعمال وشركات بأن هبوا لدعم النادي وأرعوا فرقه الرياضية، القدم والشطرنج والطاولة، وجميع هذه الفرق ومدربيها هم مجموعة متطوعين ملتزمين لا يتلقون أي مقابل، بل ان جزءا منهم يضطرون لدفع المواصلات من جيوبهم الخاصة، ويضطر كثيرا مدرب الدراويش الحاج نهاد الزغير ان يصرف على فريقه من قوت عياله...

آذن من للدراويش، ومن يقف معهم ويرعاهم ويدعهم، أين اتحاد القدم، أين وزارة شؤون القدس والمحافظة وأين المرجعيات الكثيرة المتباكية على القدس، أن الله يحب الدراويش ونحن أيضا نحبهم.

مواضيع قد تهمك